حققت المؤسسة العمومية عنابة نظيفة قفزة نوعية في تجسيد مخطط تطهير البيئة ورفع النفايات والقاذورات المنزلية التي كانت تشوه مدينة عنابة في وقت سابق، في انتظار توسيع تدخلاتها لرفع الأتربة وأغصان
الأشجار التي صعبت من مهام عمال النظافة بعد تساقط الأمطار الطوفانية على عنابة خاصة أمام هشاشة الأرضية والطمي الذي يملأ الوديان المحاذية لجبال الإيدوغ.
وحسب ذات الجهة، فإنه سيتم قريبا تحديد كل النقاط السوداء لإطلاق مشروع عنابة نظيفة بعد توزيع الحاويات البلاستيكية الخاصة بالقاذورات طاقة استيعابها تفوق 240 لترا، حيث سيتم توزيعها على الفيلات والسكنات الفردية وكذلك التجمعات السكنية الجديدة.
وفي سياق متصل، سجلت مؤسسة بونة نظيفة نحو 50 بالمائة من النفايات المنزلية التي ترمى في الشارع بطرق عشوائية، وهو ما يزيد من حجم النفايات الصلبة والسائلة التي تهدد صحة المواطن، إلى جانب الإصابات بالطفح الجلدي والحساسية خاصة بالنسبة للمرضى والمصابين بضيق التنفس.
وعلى صعيد آخر، بلغت نسبة انجاز مركز الردم التقني للنفايات الحضرية التابع لمؤسسة عمومية نسبة 70 بالمائة، وهو المشروع الذي يعول عليه لتحويل عنابة إلى مدينة نموذجية نهاية السنة الجارية، علما أنه تم تخريب ما يقارب 12 ألف حاوية من طرف المنحرفين خاصة تلك الموزعة على مستوى حجر الديس، البوني، سيدي عمار وبرحال.
من جهتها، تمكنت مديرية البيئة بالتنسيق مع مصالح بلدية عنابة من اقتناء شاحنات جديدة بعد أن بقيت 12 شاحنة حيز النشاط، وتسعى مصالح البيئة لتوفير العتاد ليكون محور عنابة نظيفة مع توسيع الحملات التوعوية والنزول للشارع للتواصل وفتح حوار مع المواطن لتوعيته، إلى جانب نشر مطويات على المدارس والثانويات لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة.
