في انتظار برمجة المشاريع التنموية بالحي… سكان “وادي الرمان” يعانون التهميش

في انتظار برمجة المشاريع التنموية بالحي… سكان “وادي الرمان” يعانون التهميش

أعرب سكان العديد من أحياء بلدية العاشور، على غرار “وادي الرمان” ومختلف شوارعه، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء انعدام وسائل النقل التي تربط أحيائهم بالبلديات المجاورة، مؤكدين معاناتهم اليومية من خلال السير لمسافة تتجاوز الكيلومترين للوصول إلى موقف الحافلات.

يعيش سكان شارع “المستقبل” والعديد من الشوارع، الواقعة بأكبر أحياء بلدية العاشور، في عزلة قاتلة بسبب انعدام أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجونها ومنها بالتحديد غياب النقل الذي يعتبر من ضروريات الحياة، الأمر الذي يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى موقف الحافلات بغية الذهاب إلى أماكن عملهم أو قضاء حاجياتهم.

وفي هذا الصدد، عبر السكان عن تذمرهم من هذا الوضع الذي يعيشونه منذ سنوات عديدة، في ظل الوعود الكاذبة التي يطلقها رؤساء المجلس الشعبي البلدي في كل عهدة جديدة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الذين لا يتحمّلون المسافة الطويلة التي تفوق الكيلومترين وتتعدى نصف ساعة مشيا على الأقدام، كما يواجه الحي مشكلا آخرا عويصا لا يقل أهمية عن الأول وهو غياب سوق جواري لاقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات، مما يجبرهم على التنقل لأحياء أخرى لاقتناء حاجياتهم، وعلى المرء أن يتصور المعاناة في ظل انعدام حافلات النقل، إضافة إلى عدم وجود أية مرافق أخرى كمساحات اللعب والتنزه وغيرها على غرار الملعب الجواري وحديقة الحيوانات والتسلية اللذان يبعدان مسافة معتبرة عن الحي، وبالتالي فقد أعرب الكثير من سكان الحي والذي يعتبر من أقدم الأحياء بالعاشور ويضم أكبر عدد من السكان، عن غضبهم وسخطهم من التهميش المفروض عليهم من طرف المجلس الشعبي البلدي والدليل على ذلك هو عدم برمجة أي مشروع تنموي بالحي لفك العزلة عنهم، كما استغرب سكان ذات الحي عدم اهتمام المنتخبين بالحي وذلك بسبب عدم برمجة أي زيارة تفقد للحي للوقوف على مشاغل ومشاكل المواطن.

وفي سياق متصل، يواجه السكان مشكلا آخرا، يتمثل في نقص عدد الأطباء والممرضين في العيادة متعددة الخدمات بالعاشور، رغم الكثافة السكانية التي يعرفها الحي، بسبب التوسع العمراني المذهل مما يؤدي بالكثير من المرضى للتنقل إلى عيادات جوارية أخرى مثل العيادة متعددة الخدمات بالدرارية والدويرة لتلقي العلاج الأولي، فيما يفضل البعض الآخر التوجه إلى مستشفى بن عكنون في الحالات الاستعجالية.

وأكد السكان، أنه سبق وأن وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق، ببرمجة مشروع إنجاز سوق جواري بطوابق، في القطعة الأرضية التي تم تحريرها من السكان القاطنين بالحي القصديري بوادي الطرفة، غير أنه ومنذ ترحيلهم في 2015، تم تشييد القطعة وتركها على حالها دون ظهور أي علامات لإنجاز هذا المرفق أو أي مشروع تنموي يعود بالفائدة على المنطقة، وهو ما أدى إلى استيائهم من الوضع الذي يؤثر على التنمية في البلدية.

إسراء. أ