رسم أمس رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، كل من الناخب الوطني السابق رابح سعدان ومدرب اتحاد الحراش السابق، بوعلام شارف، على رأس المديرية الفنية الوطنية، بعد أن اتفق الطرفان على
جميع النقاط المتعلقة بالعقد الذي سيربط الطرفين، حيث سيعمل الشيخ سعدان على رأس المديرية الفنية الوطنية، في حين سيتكفل بوعلام شارف بالمديرية الفنية للمنتخبات الوطنية والمنتخب الوطني الأولمبي لأقل من 23 سنة. ويأتي هذا الاتفاق بعد أن كان زطشي وعد بإنهاء شغور مناصب المديرية الفنية هذا الأسبوع وهو ما تم بالفعل.
وكان رئيس الفاف شرع في التفاوض مع الرجلين بشكل جدي الأسبوع الفارط، وسارع إلى ترسيمهما في منصبيهما الجديدين، ربحا للوقت وقطعا للجدل المترتب عن الحديث عن التغييرات المرتقبة في المديرية الفنية والعارضة الفنية للمنتخب الوطني، وحتى يتفرغ لملف رابح ماجر الذي ينتظر أن يرسم اليوم ناخبا وطنيا جديدا خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز، ولو أن رئيس الفاف يريد توخي الحذر في هذا الملف، على اعتبار أنه لا يريد ترسيم أي اتفاق مع صاحب الكعب الذهبي قبل إنهاء علاقة الفاف بالمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، حتى لا يستغل الأخير ذلك من الناحية القانونية ويفوز بمعركته مع الفاف للحصول على كامل مستحقاته المالية، وهو الذي لم يستقل ولم يقل بعد ولا يزال مدربا لـ”الخضر” بقوة عقده ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا يستبعد أن يؤجل زطشي اتفاقه مع ماجر إلى غاية التوصل إلى اتفاق على الطلاق بالتراضي مع ألكاراز.
إلى ذلك، كشفت مصادرنا المقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الشيخ سعدان وبوعلام شارف، سيحصلان على راتب شهري يفوق الـ200 مليون سنتيم، وهو الذي لم يتعود الحصول عليه المديرون الفنيون السابقون. ويأتي رفع زطشي لاقتراحات الفاف المالية بالنسبة لسعدان وشارف حتى يقنعهما بقبول عرضه.
