يرتقب أن يسلم الطريق الاجتنابي الرويبة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لأجل فك الخناق عن الجهة الشرقية للعاصمة، وتحرير شبكة الطرقات التي عانت من الاختناق فترة طويلة وشكلت إحدى النقاط السوداء التي لطالما عانى منها أصحاب المركبات، وهذا في انتظار الإفراج تدريجيا عن 40 مشروعا خاصا بازدواجية الطرق ما تزال في طور الانجاز وكذا محاور الطرقات.
ستفرج مصالح ولاية العاصمة في الأسابيع القليلة القادمة عن الطريق الاجتنابي الرويبة الذي انتظره الكثيرون بفارغ الصبر، كونه سيخفف الضغط المروري عن شبكة الطرق، شأنه في ذلك شأن الطريق الاجتنابي الكاليتوس المرتقب أن يسلم في أوت المقبل، في انتظار تعميم العملية على المشاريع الأخرى على غرار ازدواجية الطريق بن عكنون نحو وادي حيدرة، والنفق الأرضي لجنان السفاري وبين الطريق الوطني رقم 36 بجامعة الحقوق ومقر “أفريبول”، ضمن 40 مشروعا تخص إنجاز ازدواجيات الطرق وسبعة محاور طرقات؛ بغية تقليص حجم الاختناق المروري، والقضاء على النقاط السوداء بالعاصمة.
كما ينتظر أن تسرّع أشغال إنجاز المحوّل الرابط بين الطريق الوطني رقم 1 انطلاقا من تسالة المرجة (غرب الجزائر العاصمة)، والطريق الوطني رقم 67 بزرالدة على مسافة 19 كلم، وهو المشروع الذي سيمكّن مستعملي هذا المحور والقادمين من البليدة من تفادي استعمال محوّل بابا علي أو “لاكوت” بالجزائر العاصمة، للوصول إلى زرالدة أو دواودة، والذي سيسلم كاملا، نهاية العام الجاري، بعد تقسيمه إلى مراحل لتفادي التضييق على مستعملي المحاور، التي ستعرف أشغال إنجاز المحول الرابط بين تسالة المرجة باتجاه زرالدة.
في سياق آخر، سيسلم قريبا الجسر الكبير لوادي أوشايح، ويمتد على مسافة 2 كلم، ويربط بين براقي ووادي أوشايح والجزء المتوسط للطريق السريع شرق _ غرب، ووصفت وتيرة الأشغال بهذا الجسر بأنها متقدّمة جدا، حيث وبمجرد دخوله حيز الخدمة سيسمح بالتخفيف بصفة محسوسة، من الازدحام المروري الذي تعرفه العاصمة، خاصة على مستوى جسر قسنطينة وبوروبة وبراقي وحي وادي أوشايح، كما أنه سيسهل الوصول إلى المطار والخروج مباشرة من وسط العاصمة باتجاه بئر توتة والطريق الوطني رقم 1 والطريق الدائري 2، كما أن المشروع يندرج في إطار سلسلة المشاريع المبرمجة على مستوى ولاية الجزائر، بهدف عصرنة شبكة الطرقات التي تساهم بشكل كبير، في التخفيف من الاختناقات المرورية، لأنّها توفر السيولة المرورية من وسط العاصمة نحو منتزه الصابلات، وباتجاه الطريق السيار شرق – غرب.
إسراء. أ
