عاد النجم الجزائري رياض محرز، جناح مانشستر سيتي، ليخطف الأضواء مجدداً خلال مباراة فريقه التي فاز بها على أستون فيلا، الأحد الماضي (6-1) في ختام مباريات الأسبوع الثاني والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسلّطت صحيفة “مانشستر إيفنينغ” الضوء على أرقام محرز، بعدما نجح في تسجيل هدفين في شباك فريق أستون فيلا، وقدّم تمريرة حاسمة، لكن تم تجاهله مرة أخرى بعدما سيطر المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو على العناوين الرئيسية، لتحطيمه الرقم القياسي المسجل باسم الفرنسي تيري هنري، كأكثر لاعب أجنبي تسجيلاً للأهداف في “البريميرليغ”، كما حظي النجم البلجيكي كيفن دي بروين بالاعتراف بعدما قدم تمريرتين حاسمتين.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنّ محرز الذي انضم إلى صفوف “السيتي” في عام 2018 مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، يواصل تقدمه بصمت، ليصنّف كأحد “أخطر لاعبي السيتي” هذا الموسم، نظراً للأرقام التي قدمها اللاعب البالغ من العمر 28 سنة، وجعلته ينافس 108 لاعبين، بين مركزي خط الوسط والهجوم، ويبلغ متوسط تسديدات محرز (3.36) تسديدة في كل 90 دقيقة، أقل من كل من زميليه أغويرو، والبرازيلي غابرييل خيسوس، والمصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ محرز يعتبر من بين أفضل 30 لاعباً لهم نسبة أكبر من تسديداتهم على المرمى رفقة السنغالي ساديو ماني نجم فريق ليفربول، والفنلندي تيمو بوكي لاعب نورويتش سيتي.
وبينما ساهم محرز بتسع تمريرات حاسمة أقل من زميليه دي بروين والإسباني ديفيد سيلفا، فإنه يمتلك أيضاً نظرة ثاقبة حول احتمالية تسجيل الأهداف بخلق الفرص لزملائه، خلف كل من دي بروين في بطولة الدوري الممتاز، والألماني توماس مولر لاعب بايرن ميونخ، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، في الدوريات الخمسة الأولى في أوروبا.
من جهة أخرى، بدا جمال بلماضي مدرب “الخضر” منزعجاً عند حديث مضيفه في قناة “كنال بلس” الفرنسية، حول أحقية السنغالي ساديو ماني بنيل جائزة أحسن لاعب أفريقي، إذ شهد الاستديو نقاشاً حاداً مع رئيس أولمبيك مارسيليا السابق، باب ديوف، والمدافع السنغالي المعتزل حبيب باي.
وتساءل بلماضي عن سبب حرمان محرز من نيل هذه الجائزة، رغم الإنجازات الكثيرة التي نالها خلال الموسم الماضي، بقوله: “لا شك في أن ماني يستحق الجائزة بالنظر إلى تتويجه بدوري أبطال أوروبا، بفضل المردود المميز الذي قدمه رفقة ليفربول”.
وتابع: “قد لا أكون موضوعياً، ولا يهمني ما يقال عني، لكن السؤال المطروح، لماذا تم حرمان محرز من الجائزة؟ ألم ينل لقب كأس أمم إفريقيا؟ وتوّج بعدة ألقاب مع نادي مانشستر سيتي، رغم غيابه لفترة كبيرة عن المشاركة”.
وقال حبيب باي الذي ظهر متعصباً لابن بلده أيضاً: “ماني فاز بكل الألقاب خلال سنة 2019، باستثناء كأس أمم إفريقيا، واحتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، وما يفعله مع ناديه يجعله خارقا للعادة، وهو يستحق التتويج طبعا”.
أمين. ل