السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، ولم أبلغ بعد، علما أني أعاني من انخفاض الهرمونات، ففي عمر 17 تم تصوير عظمي لمعرفة عمره، وصورة رنين مغناطيسي للغدة النخامية فتبين أن عمر عظمي أصغر من عمري بثلاث سنوات، وأن لدي ورما في الغدة النخامية، فتم إعطائي إبر هرمون لمدة 6 أشهر تقريبا، ولم ألاحظ أي تغير إلا على ظهور بعض الشعر في بعض المناطق من جسمي.
وها أنا في عمر 20، ولكن مازلت أعاني من صغر جسمي، وضعف عضلاتي، وصوتي، فهل يوجد أمل في البلوغ؟
فاتح. ر
الجواب
المعروف أن الغدة النخامية تفرز عدة هرمونات منها هرمون النمو، وهرمونات أخرى تنظم إفراز الهرمون الذكري من الخصية، وهرمونات أخرى تنظم إفراز هرمون الغدة الدرقية، والغدة فوق الكلية، ولذلك تسمى بسيدة الغدد؛ لأنها تنظم إفراز الهرمونات التي تؤدي إلى اكتمال الطول وبناء الجسم، وتنظم أيضا إفراز الهرمون الذكري الذي يؤدي إلى ظهور التغيرات الجنسية من ظهور الشعر في الإبط والعانة، وحجم العضو الذكري، والصوت وأمور أخرى، وكذلك تنظم إفراز هرمون الغدة فوق الكلية التي تفرز هرمون الكورتيزون، وهناك أيضا هرمونات أخرى.
إن الاستجابة لتعويض الهرمونات يمكن أن يكون بشكل جيد جدا إذا تم تعويض الهرمونات في السن المناسب، ويكون هناك استجابة جزئية إذا تأخر تعويض الهرمونات، وعلى ما يبدو أنك ابتدأت متأخرا بعض الشيء إلا أنه من الصعب الحكم على ذلك، والطبيب المشرف عليك والمطلع على التحاليل التي أجريتها والصور هو من يستطيع الحكم على ما يمكن توقعه من استجابة جسمك لهذه الأدوية التي تتناولها، وكذلك يمكنه تقدير التحسن في عمل الغدة النخامية، وتقدير إن كنت بحاجة لأي تدخل آخر.
د/عمر. ش