في الذكرى الـ 10 لرحيله.. يوم تكريمي لروح الشيخ عبد الله قطاف

في الذكرى الـ 10 لرحيله.. يوم تكريمي لروح الشيخ عبد الله قطاف

نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، الخميس، بدار عبد اللطيف بالجزائر، يوما تكريميا لروح الفنان الراحل الشيخ عبد الله قطاف، أحد أقطاب موسيقى الشعبي الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من سنة 2011.

وتميز هذا التكريم بتنظيم عدة أنشطة فكرية وفنية أراد من خلالها المنظمون التذكير بالمسار الفني والانساني لهذا المبدع المتميز الذي رغم المكانة التي حازها في قلوب المعجبين والفنانين، بقي قليل الحضور في وسائل الاعلام خاصة القنوات التلفزيونية والإذاعات، حسب ما ذكره المشاركون في هذه الندوة.

وقد حرص الفنان عبد القادر بن دعماش المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وصديق الراحل على تقديم نبذة عن الحياة والمسار الفني الثري والمتألق لعبد الله قطاف، وأكد المتحدث أن هذا المطرب نجح في تشكيل أسلوبه وطريقته في أداء هذا الطبع وقدم أجمل ما جادت به قريحة شعراء هذا الطبع الأصيل.

وأبرز بن دعماش في مداخلته تميز هذا المطرب بطريقته الخاصة في الغناء، مضيفا أن هذا الفنان الكبير استطاع بأدائه الاحترافي وتمكنه من فنيات هذا الطبع الشعبي أن يترك بصمته في هذا الفن، مذكرا بمعرفته العميقة لهذه القصائد ومسارات هؤلاء الشيوخ على سبيل بن امسايب وسيدي لخضر بن خلوف وبن سهلة وغيرهم.

واستطاع بفضل صوته أن يكسب قلوب عشاق هذا الغناء ليس في العاصمة فقط بل في مناطق أخرى.

وقال المتحدث في هذا الشأن إن عبد الله قطاف الذي كان يتميز على غيره بإلمامه وحبه لكل الطبوع الجزائرية مثل الأندلسي والبدوي والقبائلي و .. مضيفا أنه استطاع أن يكسب شعبية كبيرة في عدة مدن أخرى خاصة في قسنطينة وسكيكدة وجيجل وكذا غرداية، حيث كان يتردد كثيرا على هذه المدن لإحياء الحفلات والأعراس.

وكان اللقاء أيضا مناسبة لأخذ فكرة عن الجانب الإنساني لهذا المطرب ابن حي لاقلاسيير (بالعاصمة) وقال بهذا الشأن كاتب الكلمات والملحن رشيد رزاقي وصديق الراحل عبد الله قطاف، كان يتميز بالأخلاق والتواضع، كما يملك ثقافة واسعة خاصة في مجاله الفني.

وأضاف أن هذا الفنان بذل طيلة مساره الفني جهدا كبيرا في البحث عن القصائد المفقودة وغنّى الكثير منها وقدمها بصوت وأداء مميز للقصيد، وتأسف السيد رشيد رزاقي لكون هذا الفنان الكبير لم يكن له حضور كبير في الوسائل السمعية البصرية.

وعرض بهذه المناسبة شريطا وثائقيا من 15 دقيقة تناول المسار الثري لهذا الفنان مع مقاطع من بعض أغانيه، حيث كان أول تسجيل له في 2006 بمناسبة التصفيات المؤهلة للطبعة الأولى من مهرجان الأغنية الشعبية وظهر في 2010 في حصة تلفزيونية على قناة “كنال ألجيري”.

وصدر للراحل شريطان الأول في 2010 سنة قبل وفاته والثاني في جانفي 2021 .

يعد المطرب عبد الله قطاف من بين أهم الأصوات التي أدت الأغنية الشعبية بأسلوب متميز. وقد بدأ الراحل المولود في 18 أوت 1949 بحسين داي (العاصمة) مشواره الفني في نهاية الستينيات وواصل العمل بجد وحرفية إلى أن وافته المنية في 28 جانفي 2011 عن عمر ناهز الـ61 سنة.