في الجمعة الـ13 من الحراك الشعبي، الجزائريون بصوت واحد: صامدون وبالسلمية منتصرون…… الوحدة والوطن ….رسالة موجهة لدعاة الفتنة والجهوية وتقسيم البلد

في الجمعة الـ13 من الحراك الشعبي، الجزائريون بصوت واحد: صامدون وبالسلمية منتصرون…… الوحدة والوطن ….رسالة موجهة لدعاة الفتنة والجهوية وتقسيم البلد

البرايجية يصنعون الحدث بتيفو عملاق في قصر الشعب……

الجزائر- لم يتخلف الجزائريون عن الخروج في مسيرات في الجمعة الثالثة عشرة من عمر الحراك الشعبي من أجل المطالبة برحيل الباءات، وفرض التغيير الجذري للنظام بإجبار رموزه على الرحيل.

وخرج الجزائريون في مظاهرات شعبية واسعة، عبر مختلف الولايات، حيث كانوا في الموعد ليصدحوا برفض رموز النظام الحالي وكذا رفض تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل.

وتوافد عشرات المتظاهرين صباح الجمعة، إلى البريد المركزي للتظاهر، غير أن قوات الأمن سبقتهم بمحاصرة سلالم مقر البريد المركزي التي تعتبر نقطة التجمع الأولية قبل انطلاق كل المظاهرات، ومنعت المواطنين من الوصول إليها.

وفرضت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا حول المبنى الرئيسي، ما حال دون وصول المئات الذي أصروا على الوصول إلى سلالم البريد المركزي ورفع شعاراتهم والهتاف ضد رموز النظام.

وتأتي مظاهرات الجمعة الـ13 في وقت كثفت  العدالة من استدعاء المتورطين في الفساد من الحكومات المتعاقبة السابقة في عهد نظام بوتفليقة، إضافة إلى قضية التآمر ضد الجيش والحراك التي تجري فصولها في المحكمة العسكرية بالبليدة.

وركز المتظاهرون، على المطالبة بتغيير النظام ورحيل كل رموز النظام “البوتفليقي” وسط تركيز المشاركين على ثلاثة محاور رئيسية أبرزها التأكيد على استحالة الذهاب إلى انتخابات رئاسية مع حلول تاريخ الـ 04 جويلية القادم وسط المعطيات الراهنة، في الوقت الذي تم فيه تجديد دعوة الرحيل أيضا إلى كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وسط هتافات وأهازيج “كليتو البلاد يا السراقين”.

 

شعارات ورسائل داعمة للجيش

ورفع متظاهرون لافتات داعمة للجيش الوطني الشعبي ومرافقته للحراك الشعبي كـ”مرحبا بالجيش لمرافقة الشعب في تحقيق مطالبه” و”الجيش لا نؤيده ببلاهة ولا نعارضه بسفاهة، يرافقنا بنزاهة ونسير معه بنباهة”.

وتعالت هتافات المتظاهرين من مدينة إلى أخرى منادية “حڤارين..حڤارين..قتلونا وآحنا حيين ..بن بولعيد بن بولعيد حڤرونا أصحاب السعيد.. جيش شعب خاوة خاوة..الجيش جيشنا والبلاد بلادنا..قولوا للسراقين والله  مانا حابسين..صايمين أو فاطرين” وغيرها من الهتافات التي تدعو إلى الإصرار على رحيل من كانوا وراء كل المحن التي عاشتها الجزائر.

 

 

البرايجية يصنعون الحدث بتيفو عملاق في قصر الشعب

وصنع سكان ولاية برج بوعريريج، كالعادة، الحدث بمشاركتهم الجماهيرية في المسيرات الشعبية التي أبهرت المتابعين.

وتتصدر مدينة برج بوعريريج مشهد الحراك من بداياته الأولى، حيث كانت المدينة السباقة إلى جانب خنشلة وخراطة في إشعال فتيل الانتفاضة قبل أن تنطلق رسميا في 22 فيفري  الماضي، غير أن ما ميز حراك مدينة البرج التي تعد مدينة الشيخ البشير الإبراهيمي الرئيس الأسبق لجمعية العلماء المسلمين، ومدينة مرشح الحراك لتولي المرحلة الانتقالية الدكتور أحمد طالب الابراهيمي، أنه كان حراكا مليونيا باهرا، وحراكا وحدويا جامعا، حيث تصدرت فيه الراية الوطنية وحدها المشهد البرايجي تقريبا، كما تميز بعدم عدائه للمؤسسة العسكرية والدفاع عن ثوابت الهوية الوطنية من عروبة وإسلام.

ويتميز حراك مدينة برج بوعريريج، بخاصيتين كبيرتين، الأولى اجتماع التظاهرات في ساحة قصر الشعب، وهي بناية عالية لم يكتمل بناؤها بعد، حوله البرايجية إلى منبر كبير لرفع اللافتات عبره، وذلك مباشرة بعد أن تم منع الصعود على بناية مشابهة في وسط الجزائر العاصمة لأسباب أمنية، والميزة الثانية هو إصدار “تيفو” سياسي كل جمعة، يحمل رسومات سياسية معبرة عن آراء الشارع البرايجي، يتم إظهاره من فوق قصر الشعب وسط أهازيج شعبية ضد منظومة الفساد.

وأسدل المتظاهرون تيفو الجمعة الـ13 من الحراك من أعلى بناية قصر الشعب وكتبوا عليه كلمات التاريخ، الوحدة والوطن في إشارة عميقة للمكونات التي تشكل الشعب الجزائري تاريخيا وهي رسالة موجهة كذلك لدعاة الفتنة والجهوية وتقسيم البلاد.

كما رسم صانعو التيفو باخرتين في عرض البحر ترمز واحدة لفرنسا حاملة راية القراصنة وتحمل عبارة التبعية وهي رسالة لأتباع فرنسا الذين يريدون للجزائر أن تكون تابعة لفرنسا، بينما السفينة الثانية فتحمل العلم الجزائري وحمل عبارات الوحدة الوطنية، الباديسية النوفمبرية، اليقظة، وهي تعبر عن رغبة الشعب في التمسك بأصالته ووحدة بلاده.

أمين.ب