الجزائر- فتح مقر أمن ولاية تيبازة، الخميس، أبوابه للصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة بغية الاطلاع عن قرب على ظروف عمل هذه المؤسسة الأمنية من جهة وتأسيس علاقة متينة بينها
وبين رجال الإعلام، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للصحافة المصادف لتاريخ 22 أكتوبر من كل سنة.
وأتاحت هذه المبادرة فرصة لصحفيي مختلف وسائل الإعلام الذين جالوا بمختلف أقسام مقر أمن الولاية واستمعوا إلى شروحات تمحورت أساسا حول التقنيات الحديثة التي تحوز عليها هذه المؤسسة الأمنية وطرق تسييرها للنظام العام في الولاية، كما لقيت أسئلتهم التي طرحوها إجابات مفصلة وصريحة من رجال ومسؤولي الأمن.
وقد مكن هذا الحدث الناجح من تقديم واستعراض مختلف الخدمات والوحدات الأمنية المشكلة للأمن الوطني، وكذا الموارد البشرية، والتجهيزات والمعدات التي يتم تعبئتها لخدمة أمن المواطن، وإبراز مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين.
وبالنظر إلى إيمانها بمبدأ التواصل مع المواطن والقرب منه، قام مطالح أمن ولاية تيبازة بعدة تدابير في هذا المجال كاستحداث قسم خاص للعمليات يهدف من خلال الاعتماد على وسائل مراقبة واتصال متطورة، الرد بشكل سريع على مكالمات المواطنين التي تصل الى حوالي 100 مكالمة يوميا وذلك بالتنسيق مع فرق التدخل من أجل فعالية وسرعة أكثر في التدخلات لحفظ أمن المواطنين.
وبعد أن رحب رئيس أمن ولاية تيبازة العميد الأول، درياد أرسلان، بالصحفيين وهنأهم بمناسبة عيدهم الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أكد أن تنظيم هذه المبادرة يندرج ضمن المبادرات الوازنة التي تنم عن إرادة المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها العقيد مصطفى لهبيري حيال التقرب بشكل أكبر من الصحفيين والحرص على الاستماع إليهم وإشراكهم ضمن السلسلة الأمنية على نحو دائم.
من جهته، وبعد أن قرأ رسالة المدير العام للأمن الوطني الذي هنأ الأسرة الإعلامية بالمكاسب الكبيرة التي حققتها الصحافة الجزائرية، قال رئيس خلية الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، العميد حكيم بلوار بوحدة حفظ النظام 117 بمدينة فوكة أنه “انطلاقا من وعيها بأن الأمن يعد مسؤولية مشتركة يساهم فيه الإعلام بشكل أساسي، قامت المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في أمن ولاية تيبازة بتنظيم هذه الالتفاتة للتقرب والتواصل والتفاعل مع رجال الاعلام، إلى جانب تهنئتهم بعيدهم الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
ولعل الحضور المعتبر للصحفيين وتمثيلهم لمؤسساتهم الإعلامية يؤكد على وجاهة هذه المبادرة ويبرهن على الثقة التي يضعها رجال الإعلام في قوات الأمن، كما أن مرافقة رجال الأمن للصحفيين والسهر على راحتهم والتسهيل من مهامهم تعكس درجة الاهتمام الذي توليه المؤسسة الشرطية لـ “السلطة الرابعة” في الجزائر.
جدير بالذكر، أنه خلال هذه المناسبة تم تكريم اثنين من مؤسسي مجلة الشرطة هما المرحومان زاغز حفناوي وفرقاني محمد، وكذا الإطار السابق بمصلحة الاتصال بالمديرية العامة للامن الوطني عميد أول للشرطة المتقاعد بوحنة محمد، وذلك عرفانا بالعطاء والتضحيات التي قدموها خلال مشوارهم المهني في أداء مهامهم، بتفان وإخلاص خدمة للوطن وللمؤسسة الشرطية وخلال الثورة التحريرية المجيدة.