في الأراضي الصحراوية المحتلة.. المغرب يواصل قمعه للصحراويين بشكل هستيري

 في الأراضي الصحراوية المحتلة.. المغرب يواصل قمعه للصحراويين بشكل هستيري

ارتفعت عمليات القمع الممنهج الممارسة من قبل الاحتلال المغربي, ضد الصحراويين العزل ب”شكل هستيري” في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, ناهيك عن حصار منازلهم واختطافهم, وصولا إلى التصفية الجسدية, حسبما أوردته مصادر حقوقية وإعلامية صحراوية ،الثلاثاء.

وقالت حياة خطاري مراسلة التلفزيون والإذاعة الصحراوية من المدن الصحراوية المحتلة, في تصريح لـ (وأج) إن قوات الاحتلال المغربي “تقوم بتصعيد لافت لانتهاكاتها لحقوق الصحراويين العزل, في الأراضي الصحراوية المحتلة, وبشكل هستيري”, إلى جانب قيامها بـ”إنزال قمعي غير مألوف على كل الشوارع والأزقة والمدن المحتلة, لردع المدنيين الصحراويين عن الخروج والتظاهر والتعبير عن رفضهم القاطع للاحتلال المغربي, ومطالبتهم بالحرية والاستقلال”, حسب المتحدثة.

وأشارت حياة خاطري إلى أن الصحراويين في المدن المحتلة متواجدون في “بيئة سياسية قمعية خطرة, يكتسح انتهاك حقوق الانسان الصحراوي فضاءاتها, من كل الاتجاهات, لتفرض دولة الإحتلال سيطرتها بالعنف على مفاصل المقاومة الصحراوية, ومواجهة الصحراويين بكل الوسائل الحاطة بالكرامة الانسانية”.وذكرت حياة خطاري أن قوات الاحتلال المغربي, بزي مدني, اختطفت طفلين قاصرين من حي “ليراك” بالعيون المحتلة, وهما كلا من زكرياء الركيبي واكرم الحنفي, مشيرة إلى أن “المجموعة التي نفذت العملية يترأسها الجلاد علي بوفري, حيث تم أخذهم الى وجهة مجهولة”.وتعيش قوات الاحتلال المغربي, أزمة حقيقية, عقب اعتدائها على المدنيين الصحراويين العزل في الثغرة غير الشرعية بالكركراتو في 13 نوفمبر الماضي, الأمر الذي جعلها تصعد من وتيرة اعتداءاتها, وفرض حصار مشدد على ما يقارب 80 منزلا لنشطاء حقوقيين صحراويين, في مدينة العيون والداخلة والسمارة وبوجدور المحتلة, بالإضافة إلى الاعتداءات الجسيمة المسجلة في مجال حقوق الانسان.وتعرضت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابرهيم خيا, وشقيقتها الواعرة, أول أمس السبت, إلى التعنيف الجسدي, من قبل قوات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة, حيث أصيبت سلطانة على مستوى الوجه والعين بعد رشقها بالحجارة, كما أصيبت اختها الواعرة على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب, وهما الموجودتان تحت حصار مشدد على منزلهما العائلي, منذ 11 أسبوعا, ومنعتا من مغادرته.

ولم تتوقف انتهاكات واعتداءات قوات الاحتلال المغربي عند هذا الحد فقط, بل تجاوزته إلى تصفية الشاب الصحراوي محمد سالم عياد لفقير الملقب بالفهيمي, ووضعه في ثلاجة لا تعمل, بمستشفى العيون المحتلة, ما أدى إلى تخمر جسده, حسبما ذكره منسق اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في أوروبا, الحسان علي اميليد, في تصريح لـ (وأج), وذلك بهدف إخفاء آثار التعذيب والأدلة الطبية التي تورط الأجهزة القمعية المغربية.

وفي نفس السياق, اختطفت فرقة خاصة تابعة لقوات الاحتلال المغربي المناضل الصحراوي والمعتقل السياسي السابق غالي بوحلا, من أمام منزله العائلي, بحي الراحة, في مدينة العيون المحتلة, بمعية محمد نافع بوتاسوفرة, لتقتحم بعدها المنزل عقب رفع شقيقه حمزة بوجلا العلم الصحراوي, وتعبث بمحتوياته وتستعمل عبارات نابية ضد أم وشقيقة المعتقل السياسي الصحراوي السابق.

ولا يختلف الوضع داخل السجون المغربية عن الوضع في خارجها في الأراضي الصحراوية المحتلة, حيث تعرض الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي, إلى التهديد والتعذيب والاستنطاق, في السجن المحلي تيفلت 2 (المغرب), بعد مرور 27 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام.