الجزائر- كشف والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ عن استعادة العاصمة لمكانتها الزراعية باحتلالها المرتبة الـ 24 وطنيا وهذا نتيجة للجهود المبذولة لإعادة الاعتبار للطابع الفلاحي للكثير من بلدياتها التي تحظى بتربة متيجة المصنفة كأفضل تربة لغرس الحمضيات كالبرتقال والليمون واليوسفية وفواكه أخرى من الصنف نفسه.
أثنى الوالي عبد القادر زوخ على المستوى الذي بلغته العاصمة التي تراجعت قبل هذا عن مكانتها التي كانت تحتلها قبل أن تعود إلى الواجهة وتفتك مرتبتها الـ 24 متوقعا إنتاجا أوفر في المستقبل بفضل الجهود المبذولة في هذا الاطار استحابة للتعليمات الجديدة التي تتواءم والتوجه الاقتصادي الجديد الذي يعيد الاعتبار للمنتوج الوطني وأيضا تحقيقا لمسعى الحكومة لوضع حد للاحتكار الذي يفرضه عدد من المستوردين الذين لم يتوانوا في عرقلة هذا المجهود في سبيل استيراد سلعهم التي كانت فيما مضى المنتوج الاول في الجزائر على غرار البرتقال.
وأكد زوخ الذي أشرف على افتتاح الطبعة الأولى لمعرض الحمضيات بسيدي موسى، صبيحة الثلاثاء، بحضور 100 عارض إلى جانب معرض آخر لعسل النحل بدار الشباب والمكننة الزراعية، تحت شعار “الحمضيات ثمار ورهان على استرجاع الولاية لمكانتها الزراعية” تسجيل كميات معتبرة من منتوج الحمضيات هذا الموسم وهذا بفضل ما حققته المنطقة من إنتاج فلاحي لاسيما في مجال الحمضيات.
في سياق متصل دعا الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي إلى ضرورة تعزيز تواجد العارضين في مثل هذه المناسبات المهمة، خاصة وأن هذه المبادرة جاءت لتثمن الإجراءات المشددة التي فرضتها وزارة التجارة والصادرة عن الوزير بالنيابة عبد المجيد تبون على مستوردي الحمضيات خلال موسمها، والتي جاءت صفعة في وجه بارونات الحمضيات، الذين يلجأون لاستيرادها من دول الخارج في حين تتوفر وبكثرة في موسمها على مستوى عدة ولايات من الوطن ما يغطي حاجة المستهلك الجزائري منها، معتبرا هذه الخطوة دعم الدولة الكبير للفلاح الجزائري بدلا من الفلاح الأجنبي خلال فترة سماحها باستيراد الحمضيات في موسمها.