يهدف الناخب الوطني، جمال بلماضي، إلى ضم لاعبين جدد في المرحلة القادمة، وذلك في إطار تجديد التشكيلة التي أخفقت في الوصول إلى بطولة كأس العالم 2022، وقبلها الخروج من الدور الأول لأمم إفريقيا 2021. ويرى المتابعون أن الوقت ربما حان بالنسبة لبلماضي للاعتماد على مختلف العناصر الشابة المنتشرة في مختلف الأندية الأوروبية، وخصوصاً في فرنسا، على غرار هداف فريق ليون، يانيس لاغا، الذي يتابعه كذلك منتخب “الديوك”.
وسيكون ذلك بالاعتماد على الطريقة التي ينتهجها مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، الذي يستدعي في كل تربص لاعبين شباباً لضمان خدماتهم مستقبلاً، خوفاً من دخول منتخبات أخرى على الخط، مثلما هو حال موهبة رديف فريق مانشستر يونايتد، أليخاندرو غارنيتشو، الذي كان قد مثّل الفئات السنية للمنتخب الإسباني، ورغم أن اللاعب لم يدخل بعد مرحلة النجومية، إلا أن موهبته خطفت أنظار الإعلام وسكالوني، الذي وجّه ضربة موجعة “للماتدور” بضمه هذا اللاعب الذي يملك أصولاً مشتركة، وهو حال كذلك موهبة لازيو، لوكا روميرو ولاعب جوفنتوس، ماتياس سولي.
ويعيش يانيس لاغا (17 سنة) نفس الوضعية تقريباً كونه يُحقق أرقاماً رائعة مع فريق الشباب لفريق ليون ويعتبر هدافه الأول برصيد 19 هدفاً، مما جعل موهبته الكبيرة حديث الإعلام الفرنسي، وزادت من الضغوطات على رئيس الفريق، جون ميشيل أولاس، لإمضاء عقد احترافي له، وكان يانيس لاغا قد صنع الحدث في شهر أكتوبر الماضي، وذلك عندما تلقى دعوة من المنتخب الجزائري لأقل من 18 سنة وأخرى من نظيره الفرنسي في ذات الفترة، لكن اللاعب وفي خطوة شجاعة فضل تلبية دعوة “الخضر”، في موقف نال به إشادة كبيرة من قبل الجماهير الجزائرية، التي بدورها أصبحت تطالب بلماضي بإعطائه فرصة الظهور مع المنتخب الأول لضمان خدماته، قبل أن تزيد عليه حجم الضغوطات الفرنسية أكثر، وتدفعه لتغيير رأيه، مثلما كان الحال مع لاعبين آخرين.
أمين. ل