أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال اشرافه على فعاليات اختتام المهرجان الوطني للهواة بمستغانم في طبعته الـ 50 والذي دام أسبوعا كاملا مع تنافس 10 فرق مسرحية على ضرورة تطوير مستوى الفن المسرحي في الجزائر، مضيفا أنه سيعمل جاهدا على دعم هذه المهرجانات من أجل الإستمرارية وخلق فرق عديدة تخدم القطاع الثقافي والمسرحي على حد سواء. وخلال إعادة فتحه لقاعة السينما بمستغانم مركز، قال الوزير
إنها قاعة تتوفر على كل المقاييس الخاصة بالعرض السينمائي، وهذا يعتبر مكسبا للسينما الجزائرية مع الحرص على عصرنتها علما أن القاعة طاقة استيعابها نحو 215 مقعدا، في انتظار فتح قاعة أخرى قريبا مفتوحة على العرض السينمائي.
وحسب ميهوبي، فإن اعادة فتح قاعة للسينما في مستغانم جاء في وقته مع افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربي، وعليه سيتم خلق تزاوج بين المدن القريبة من وهران أو ما يسمى بالإشعاع الثقافي، حيث ستقدم أفلام في مختلف الأنواع الطويلة
والقصيرة والفيلم الوثائقي بقاعة مستغانم ليتمتع الجمهور بها.
على صعيد آخر، ركز الوزير على ضرورة صناعة المستقبل السينمائي مع تجسيد استراتيجية لتوزيع الأفلام مع تطوير فضاءات التصوير والتركيز على التكوين ما قبل الإنتاج، مؤكدا أن خلق قاعات للسينما سيخلق جمهورا واسعا حتى لو كان الفيلم لا يعجب الجميع لكنه مكسب للحفاظ عليه.
من جهة أخرى، تحدث وزير الثقافة مطولا حول عمر مهرجان مسرح الهواة بمستغانم الذي بلغ 50 سنة من العطاء، مشيرا إلى أن هذه الخشبة مرت عليها أسماء عريضة أمثال المسرحي عبد الرحمن كاكي وسي الجيلالي أحد مؤسسي هذا المسرح، وقد دعا القائمون إلى ضرورة إضفاء روح على الخشبة ودعم المواهب والدفع لاستمرار الركح وتكوين العنصر الدرامي مع تعزيز لغة التوثيق للمحافظة على تاريخ هذا المسرح، وسيتم تغطية المهرجان خلال الطبعات القادمة بغلاف مالي يوفر كل الاحتياحات.