في احتفالية رائعة بدار الأوبرا… رئيس الجمهورية يثمن مسار رجال الفكر، الفن والثقافة

elmaouid

منح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، 31 وسام استحقاق وطني من مصف “أثير وعشير” لخيرة أسماء النخبة العلمية، الفكرية، الثقافية والفنية والتي لبت دعوة الحفل المقام بدار الأوبرا على شرفها وعلى

ذكرى الراحلين منها.

 وحضرت مراسيم الحفل التكريمي عدة شخصيات علمية ومسؤولين، حيث كان تسليم الأوسمة من طرف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، في حضرة زبدة المفكرين والمثقفين والفنانين.

وقد أسديت هذه الأوسمة لرجال قدموا الكثير للجزائر من بينهم من رحل إلى مثواه الأخير، أمثال الراحل، بوعلام بسايح، الذي استلم ابنه وسام الاستحقاق الوطني من مصف أثير.

أما وسام الاستحقاق الوطني من مصف عشير، فقد تم تقديمه تخليدا لذكرى   15 شخصية من أعمدة الفن والأدب بشتى أنواعهما والبحث العلمي والفكري بمختلف التخصصات الدينية والفلسفية في الجزائر، حيث تسلم أوسمتهم ممثلوهم من أفراد عائلاتهم، ويتعلق الأمر بكل من عالم اللسانيات، عبد الرحمن حاج صالح، الأديب  والمترجم الكبير، أبو العيد دودو، الفيلسوف والمفكر نبهاني كريبع والفيلسوف والمفكر الإسلامي بوعمران الشيخ، الأديب والباحث الأنثروبولوجي مولود معمري، بالإضافة إلى كل من الكاتب شعبان أوحيون والشاعر جمال عمراني والروائية والباحثة يمينة مشاكرة والفنانة التشكيلية باية محي الدين، المعروفة بفاطمة حداد، والباحث المتخصص  في التراث، ابراهيم بلجرب، أما في فئة المغنين والموسيقيين الكبار والذين منحوا هذا الوسام، فهم أسطورة موسيقى الشعبي، عمر آيت زاي -المعروف بعمر الزاهي- والموسيقار الكبير، تيسير عقلة، والفنان القدير أحمد بن بوزيد، الملقب بالشيخ عطا الله – والذي فارق الحياة في حادث مأساوي – بالإضافة إلى كل من المخرجين محمد سليم رياض والحاج رحيم.

كما قدم وسام الاستحقاق الوطني من مصف عشير لثلة من الكتاب والباحثين الأكاديميين والفنانين على رأسهم الأديب ومفسر القرآن الشيخ محمد بن ابراهيم سعيد كعباش الذي أكد أن “ذات التكريم تكريم للعلم وأهله والذي حرصت عليه الجزائر فكان سبب رفعتها”، ومن الفنانين عبد المجيد مسكود الذي أبدى افتخاره واعتزازه بـ :”هذه الوقفة الشريفة والتكرم بالتذكير بجهود أبناء الجزائر الوطنيين من أدباء وباحثين وفنانين ساهموا في بناء الجزائر”، كما كرمت مغنية التيندي، حسنة البشارية، والمطرب القبائلي أكلي يحياتن، ومحمد العماري، ويشار إلى أن الفنان القدير بلاوي الهواري، تعذر عليه الحضور، فاستلمت بالنيابة عنه ابنته وسامه بالإضافة إلى الموسيقار نوبلي فاضل الذي استلم وسامه بالنيابة عنه، أخوه.

وظفر بذات الوسام أيضا، الشاعر الفيلسوف والفنان المبدع، لونيس آيت منقلات، وعالم الآثار، منير بوشناقي والكاتبة جوهر أمحيس أوكسل والكاتب والشاعر، العربي دحو والكاتب محمد الصالح الصديق، زيادة على الفنان التشكيلي، شكري مسلي، والمؤرخ ناصر الدين سعيدوني، بالإضافة إلى الشاعر الكبير محمد أبو القاسم خمار.

وفي كلمة ألقاها خلال التكريم، نوه وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بـ “احتفاء” رئيس الجمهورية برجال الثقافة والعلم كما عهد عليه دائما، مردفا أن كل المثقفين والأدباء والفنانين الذين تعتز بهم الجزائر في المحافل يقدرون اهتمامه الدائم هذا ويثمنونه.

هذا، وتخللت التظاهرة فسحة فنية قدمت خلالها فرقة أوبرا الجزائر عرضا موسيقيا أدت خلاله أعمالا لأبرز الفنانين المكرمين.