في اجتماع هام مع وفد برلماني… بن غبريط تفتح مجددا ملف سوء التسيير بـ”الجلفة”

elmaouid

الجزائر- كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن تلقيها تقارير حول  المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية بولاية الجلفة، حيث عملت على إيجاد مخرج لسوء التسيير في هذه الولاية التي تعرف “نكبة” منذ

سنوات من أجل إنجاح الموسم الدراسي الجديد 2018-2019.

وقالت بن غبريط في بيان نشرته على صفحتها على شبكة التواصل  الاجتماعي “الفايس بوك” “انها استقبلت وفدا برلمانيا من نواب المجلس الشعبي الوطني، عن ولاية الجلفة، وبطلب منهم، يوم الأحد 30 سبتمبر 2018 على الساعة 15:30، حيث استعرضوا جملة من الانشغالات التي تخص القطاع بهذه الولاية”.

ونقل  البيان ذاته “إن برز المشاكل التي طرحت خلال الاجتماع تلك المتعلقة بالهياكل التربوية وجوانب التسيير. هذا، وقد تمت الإجابة بإسهاب عن كل المواضيع المرفوعة.”

ويعيش قطاع التربية بولاية الجلفة “نكبة حقيقية” منها “غياب الضمير لدى البعض والأنانية والمصلحية وتضعضع في الوعي لدى البعض الآخر، والخنوع والاستكانة أمام المشاكل المفتعلة منها والموضوعية على السواء” على بحسب دراسة صدرت عن القائمين على هذه الولاية قبل تعيين الوالي الجديد.

وفي هذا الشأن، اعترف الوالي السابق قائلا “سأقولها لكم بصراحة ودون مُخادعة بعد دراسة متبصرة وهادئة أن القطاع في الولاية يعاني مرضا مزمنا منذ أمد بممارسات سوء التسيير وعدم الاستقرار وممارسات المحاباة والمحسوبية والتعسف وسوء استعمال السلطة والنفوذ، وعدم جدوى الطعون والتظلمات، وهو مُعتل بالامتيازات التي لا رقيب ولا حسيب عليها، وتبذير المال العام ونهب بلا رادع ولا قانون ولا وازع من ضمير”.

وتلقت الوزيرة عدة شكاوى من نقابات وبرلمانيين حول سوء التسيير، ووصل الأمر إلى أن أوفدت وزيرة التربية عدة لجان تحقيق، كما أنها قامت بزيارة إلى هذه الولاية للوقوف شخصيا على المشاكل التي يعانيها القطاع، وأجرت جملة من التغييرات في مسؤولي مديرية التربية إلا أن الأمور لم تتحسن بعد.

هذا بعد أن تلقت الوزيرة تقارير حول غياب التقييم الموضوعي في مراحل الابتدائي والمتوسط وعدم خضوع الانتقال من مستوى إلى آخر إلى التقييم الحقيقي لقدرات التلميذ الاستيعابية وتضخيم النقاط وغياب المتابعة اللازمة والتحليل من جانب كل الأطراف لا سيما الإدارة (مستشارين ومفتشين).

وسجلت ولاية الجلفة “نقص الوسائل الضرورية لدى المعلمين والأساتذة” ومنها “غياب الانضباط على كل المستويات وعلى كل الأصعدة وانعدام التكوين وتعدد المستويات (معلم واحد لمجموعة متعددة من المستويات)” ناهيك عن ظاهرة الغياب أو عدم الالتحاق والاستخلاف دون أدنى تكوين ولا اختصاص”. كما ألقى الوالي باللائمة على أولياء التلاميذ بسبب عدم اهتمامهم.

كما سجلت الولاية “سوء عمل الهياكل غير الوظيفية من المدارس المحولة إلى متوسطات والمتوسطات المحولة إلى ثانويات دون مخابر مع نقص التجهيز المدرسي ورداءته ونقص الكتاب” في ظل غياب المسيرين في كثير من المؤسسات (المدير، مدير الدراسات، المستشار… دون الحديث عن المفتشين) وسوء وضع البطاقة المدرسية حسب الأحياء والمناطق، ضف الى مشاكل منها “الاكتظاظ بالأقسام والتعيينات العشوائية بالمدن والمناطق النائية البعيدة حيث يتعذر عليهم الوصول إليها.

ووصل سوء التسيير إلى غاية التزوير في مسابقات التوظيف على غرار الفضيحة التي هزت الولاية في جويلية الماضي حيث سجل نجاح مترشحين في امتحانين مختلفين في آن واحد في رتبة مشرف التربية وكذا أستاذ المدرسة الإبتدائية واللذين جرت أطوارهما في  اليوم نفسه وفي  التوقيت نفسه بتاريخ الثلاثاء 12 جوان 2018.