في إفادة لمجلس الأمن الدولي.. تحذير أممي من انهيار وقف إطلاق النار بليبيا

في إفادة لمجلس الأمن الدولي.. تحذير أممي من انهيار وقف إطلاق النار بليبيا

 

حذّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وتعذر إجراء الانتخابات في موعدها، وفقا للأناضول، السبت.

جاء ذلك في إفادة قدمها في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بمقره في نيويورك، بمشاركة وزراء خارجية دول أعضاء بالمجلس إضافة إلى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وقال كوبيش: _أخشى أن أطرافا في ليبيا (لم يُسمّهم) ليسوا مستعدين لاستحقاقات إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل_.

وأضاف: _هناك أطراف تصر على وضع شروط مسبقة لإجراء الانتخابات في موعدها، وأخشى أن تفقد ليبيا الزخم الذي شهدته، وأن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار إذا بقيت العملية السياسية معطلة_.

ودعا المسؤول الأممي _كافة الأطراف الليبية إلى القيام بكل الجهود اللازمة من أجل إجراء الانتخابات، وأن يضعوا خلافاتهم جانبا للتوصل إلى اتفاق_.

وأبلغ كوبيش أعضاء مجلس الأمن بأن _الجيش الوطني الليبي (يقصد مليشيا خليفة حفتر) لم يسمح للحكومة ببسط سيطرتها على الأرض_.

وأكد على ضرورة _فتح الطريق الساحلي (الرابط بين شرقي وغربي ليبيا)، باعتبار ذلك جزء مهم من اتفاق وقف إطلاق النار_.

والطريق الساحلي _مصراتة _ سرت_ هو طريق مهم للتجارة، ومغلق منذ أن شنت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر عام 2019، هجوما فاشلا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

كما حذر كوبيش من _استمرار تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، مما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار_.

وفي 23 أكتوبر 2020، أعلنت الأمم المتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية، والذي نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من البلاد خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.

بدورها، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في إفادتها خلال الجلسة إن _الحل السياسي في ليبيا ممكن، وهذا يتطلب إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل بقيادة وملكية ليبية_.

وأضافت: _يجب أن تجتمع الأطراف المعنية لضمان إجراء الانتخابات من خلال وضع الأطر القانونية والدستورية_.

وأردفت غرينفيلد: _المجتمع الدولي يتوقع إجراء هذه الانتخابات على النحو المتفق عليه في خارطة الطريق، ويجب اعتماد الترتيبات الدستورية والتشريعية اللاّزمة.. لا أستطيع أن أكون واضحة أكثر من ذلك_.

وطالبت المندوبة الأمريكية مجلس الأمن، بضرورة أن _يواصل دعم الجهود المبذولة لحل القضايا المتعلقة بخفض التصعيد العسكري والدعوة إلى الرحيل الفوري للقوات الأجنبية والمرتزقة_.

وفي إفادته أمام المجلس، طالب رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، بضرورة الانسحاب _الفوري والمتزامن_ للمرتزقة والقوات الأجنبية من بلاده، معتبرا استمرار تواجدها _أكبر عوائق الاستقرار في ليبيا_.

وطالب الدبيبة، مجلس النواب وأعضاء مجلس الحوار الليبي وكافة الأطراف _بنبذ الخلافات للوصول إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر_.

وأكد رئيس الوزراء الليبي أن انعقاد الانتخابات في موعدها يعد _خيارا وطنيا يتطلب عمل الجميع على إنجازه_، مشيرا إلى أن حكومته _تقوم بما في وسعها كسلطة تنفيذية_ لتنفيذ ذلك.

وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهمتها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الجاري،.