أشاد الناخب الوطني، جمال بلماضي، بقرار مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان أصحاب الجنسية المزدوجة، الخاص بتمثيل “محاربي الصحراء”، والمندرج ضمن مخطط الاتحاد الجزائري لكرة القدم في استقدام المواهب الجزائرية في القارة العجوز، تحت مسمى “فاف رادار”، الذي أطلق شهر مارس الفارط.
وفضّل 14 لاعبا شابا لم يتجاوز عمرهم العشرين عاما، ارتداء قميص المنتخب الوطني بدلا من فرنسا، خلال مسيرتهم الدولية على مدار السنوات المقبلة، بعد أن قام مسؤولو “فاف رادار” باكتشافهم وإقناعهم بقبول عرض الجزائر، عن طريق الاتصال بأوليائهم أيضا.
ويأتي ذلك رغم أن هؤلاء اللاعبين ينشطون بين صفوف فرق كبيرة مثل أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان، لكنهم حصلوا على وعد من المدرب بلماضي، بفرصة كاملة مع منتخب بلده.
وكان بلماضي سجل فيديو تحفيزي لهؤلاء اللاعبين المتواجدين في تربص المنتخب الوطني في سيدي موسى، من أجل تحفيزهم في المرحلة المقبلة، وأكد لهم أنه يتابع مستواهم بشكل مستمر، حسب ما أعلنه الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسار على نهجه كل من رياض محرز وسفيان فيغولي أيضا.
وقال جمال بلماضي بهذا الخصوص:”أنتم تحت أنظاري دائما، أرفع لكم القبعة لأنني أدرك مدى صعوبة اختياركم”، وفسر بقوله: “لقد نشأت في فرنسا وأدرك جيدا صعوبة الالتحاق بمنتخب الجزائر في سن مبكرة، وهذا الأمر يجعلني فخورا بكم للغاية”، وأضاف:”بدون أدنى شك، سيكون أفراد أسركم سعداء أيضا بتمثيل ألوان منتخب الجزائر، أنتم مصدر فخر لنا جميعا”.
ولم يتوقف بلماضي عند هذا الحد، بل أكد لأفراد منتخب أقل من 20 سنة الجدد، أنهم ينتظرون مستقبلا باهرا في السنوات المقبلة، مؤكدا أن سقف الطموحات لديه لا حدود له، واختتم حديثه بقوله: “سنكون على موعد مع المشاركة في تصفيات أمم إفريقيا، نريد أولا أن نضمن التأهل للنسخة المقبلة، قبل أن نفكر في الحفاظ على اللقب”.
وكان المنتخب الوطني توج بطلا لأمم إفريقيا في النسخة التي أقيمت العام الماضي على الملاعب المصرية، للمرة الثانية في تاريخه، كما أنه سجل رقما قياسيا بابتعاده عن فخ الهزيمة منذ عشرين مباراة متتالية.
أمين. ل
