جدد البرلمان الجزائري، بقيادة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، التزامه العميق بتعزيز التعاون البرلماني الدولي والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقد شهدت الدورة مشاركة نشطة للوفد البرلماني الجزائري في سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى، ما عزز حضور الجزائر كطرف فاعل ومؤثر في موازين العمل البرلماني الدولي.
حفل الافتتاح وإحياء ذكرى منتدى النساء البرلمانيات
حيث احتضن قصر المؤتمرات “هيلتون طشقند سيتي” حفل افتتاح الدورة، بالتزامن مع إحياء الذكرى الأربعين لتأسيس منتدى النساء البرلمانيات. وقد ترأست الحفل كل من تنزيلة نارباييفا، رئيسة مجلس الشيوخ الأوزبكي، وتوليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، بحضور نخبة من رؤساء البرلمانات وممثلي الهيئات الدولية، ما يعكس الطابع العالمي للدورة وأهميتها كمنصة لصياغة رؤى موحدة حول قضايا السياسة والعدالة وحقوق الإنسان.
تنسيق عربي-إفريقي لموقف موحد
كما قاد بوغالي، بصفته أيضا رئيس الاتحاد البرلماني العربي، اجتماعا تنسيقيا هاما جمع لجنتي الصياغة للمجموعتين الجيوسياسيتين العربية والإفريقية. وقد شارك في الاجتماع منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المجموعة الجيوسياسية الإفريقية. وتناول اللقاء إعداد مشروع بند طارئ مشترك يتناول مستجدات العدوان على فلسطين، مؤكدين على ضرورة توحيد المواقف من خلال دبلوماسية برلمانية فعالة تُعلي صوت الجنوب في الساحة الدولية.
الجزائر تدافع عن فلسطين وتقود صوت الجنوب
وفي تصريحاته خلال مختلف الفعاليات، شدد بوغالي على تمسك الجزائر بمواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، وضرورة تصنيف الانتهاكات المتواصلة ضمن جرائم الإبادة الجماعية، داعيًا إلى تكتل عربي وإفريقي قوي في دعم القضايا العادلة. وقد لقيت مواقف الجزائر ترحيبًا وإشادة من عدة رؤساء برلمانات، لما تعكسه من التزام أخلاقي وإنساني في نصرة الشعوب المستضعفة.
لقاء جزائري-بحريني لتعميق التعاون الثنائي
كما عقد بوغالي لقاء ثنائيا مع نظيره البحريني، أحمد بن سلمان المسلم، حيث تم استعراض واقع وآفاق العلاقات بين البلدين. وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون البرلماني والاقتصادي بما يحقق مصالح الشعبين ويعكس عمق الروابط الأخوية بين الجزائر والبحرين.
دبلوماسية برلمانية تعيد رسم معالم الحوار الدولي
وأبرزت هذه المشاركة الجزائرية النشطة كيف يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تكون أداة فاعلة في تشكيل توازنات جديدة في العلاقات الدولية. فقد جسد البرلمان الجزائري، من خلال حضوره ومبادراته، رؤية استراتيجية تقوم على دعم الحوار، وتعزيز التضامن بين دول الجنوب، والسعي لبناء نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا يخدم تطلعات الشعوب نحو السيادة والتنمية المستدامة.
إيمان عبروس















