أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، اعتماد مناهج جديدة بكليات الطب بداية من شهر سبتمبر القادم، في إطار مراجعة البرامج في مجال الطب وكل الفروع ذات صلة.
وفي كلمة بمناسبة إشرافه على حفل اختتام أشغال سلسلة ندوات التكوين البيداغوجية الطبية، بكلية الطب بن عكنون في العاصمة، قال الطاهر حجار إن قطاعه سوف يعتمد مناهج تكوين جديدة ومتطورة، بغية إدخال تحسينات على هذا النظام الذي شرعت الجزائر في اعتماده منذ 1971.
وأكد أن الهدف من هذه المراجعة هو تغيير الهدف المؤسساتي، وتكييف البرامج مع التحول البيئاوي، وكذا عصرنة نظام التكوين في مجال الطب، معلنا في ذات السياق عن تنسيق جديد في هذا المجال مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يسمح بمراجعة مضامين التكوين بما يتماشى مع مصلحة المواطن وحاجة القطاع والتطور الحاصل في المجال.
ويأتي هذا في ظل تحرك وزير التعليم العالي لاعتماد “إصلاح في برامج العلوم الطبية”، وقال “سيتم الإعلان عنه قريبا”، سيجعل من تدريس الطب في الجزائر يوازي ما يدرس في أكبر الجامعات العالمية”، و”مشروع المؤسسة الذي تعده الوزارة منذ سنوات، سيجعل الجامعة عنصرا فاعلا للتنمية المحلية، وسيقوم بتغيير الخارطة الجامعية وترشيد الموارد المالية والبشرية من خلال إعادة التوزيع العقلاني للتخصصات وإنشاء أقطاب جامعية قوية”.
وأكد حجار في هذا الإطار على التحضير للانتقال إلى مرحلة النوعية والجودة، من خلال اعتماد “المرجعية الوطنية للجودة والنوعية التي تم تسليمها للجامعات في بداية السنة الحالية”، مشيرا إلى أن الإصلاح هدفه “جعل التعليم العالي الجزائري متماشيا مع ما هو معمول به في أكبر الدول من خلال تبني نمط عالمي له مواصفات ومعايير”، مضيفا أن “كل الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة لكي ننتقل إلى مرحلة جديدة في قطاع التعليم العالي، وهي مرحلة النوعية”.
وذكر حجار أن قطاعه لم يتأثر بـ “سياسة ترشيد النفقات العمومية رغم حدة الأزمة الاقتصادية”، معلنا عن “مشاريع سيتم إنجازها خلال الأشهر والسنوات القادمة”، مع إرفاق هذه المشاريع بعملية “توظيف 3 آلاف أستاذ جامعي خلال السنة الجامعية المقبلة”.