في إطار إنعاش ميناء جن جن وتفعيل النشاطات التجارية والمعاملات المختلفة انطلاقا منه، تعمل السلطات المحلية بجيجل بالتنسيق مع كل الأطراف الفاعلة في المنطقة، وخاصة منهم أصحاب المشاريع التي تنجز في
المنطقة المحاذية للميناء على خلق إنعاش وحركية من خلال تجسيد استراتيجية الهدف منها رفع مردود الميناء، وهذا بتحديد أهم مطالب رجال الأعمال والمتعاملين الإقتصاديين.
وفي هذا الشأن، كشفت خلية الإعلام بالولاية عن اقتراب موعد وضع المشروع الخاص بصوامع تخزين الحبوب على مستوى المنطقة المحاذية لميناء جن جن، حيز التنفيذ، وهو المشروع الواعد والطموح المنتظر الإنطلاق في استغلاله مع نهاية شهر جانفي المقبل “2019”.
هذا المشروع تابع للديوان الجزائري المهني للحبوب، وقد تم تسجيل تقدم معتبر في وتيرة أشغال إنجاز مجموعة صوامع تتكون من 16 خلية، والتي تصل طاقة تخزينها واستيعابها للحبوب إلى “500” ألف قنطار سنويا، بحيث يصل ارتفاعها إلى حوالي “66” مترا، ويبلغ قطرها حوالي “11” مترا، وينجز بغلاف مالي يزيد عن “200” مليار سنتيم.
هذا المشروع الهام بالنسبة للديوان الجزائري المهني للحبوب سيسمح بالاستغلال الأمثل لطاقة الميناء، خاصة في مجال ربح الوقت، وتفادي انتظار البواخر مدة طويلة لأجل التفريغ، كما سيسمح بتوظيف حوالي “40” عاملا خلال المرحلة الأولى، وهي مرحلة بداية الإنتاج من جهة، ومن جهة أخرى سيدفع بتحريك التجارة على مستوى ميناء جن جن، ولأهمية هذا المشروع، وحرصا من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية السيد بشير قار الذي ألح على ضرورة تسليمه وبداية استغلاله في أقرب وقت ممكن، فقد أكد صاحب المشروع خلال الإجتماع الذي عقد بمقر الولاية برئاسة والي الولاية، على التزامه بتسليم المشروع مع بداية السنة المقبلة “2019”، وقد خصص هذا اللقاء أيضا لدراسة وضعية المشاريع الهامة أيضا ومتابعتها، والتي تنجز على مستوى نفس المنطقة “المحاذية لميناء جن جن”، وهي مشروع إنجاز صوامع لتخزين الحبوب، بالإضافة إلى مشروع إنجاز وحدة لتركيب الشاحنات وتحويل الحديد، وكذا مشروع إنجاز مخزن لتخزين المحروقات التابع لمؤسسة “نفطال”.