الجزائر- ألزمت وزارة التربية الوطنية مديري المؤسسات التعليمية بتخصيص فضاء لأولياء التلاميذ في الأرضية الرقمية من أجل التواصل المباشر مع المدرسة والإطلاع على النتائج المدرسية الفصلية لأبنائهم وإبلاغهم عن
تأخر وغيابات عن طريق الرسائل النصية القصيرة.
وحثت الوزارة مسؤولي المؤسسات التعليمة للأطوار الثلاثة عبر مديري التربية وفي إطار نظام الرقمنة على تحيين قواعد البيانات العامة من أجل البدء في استغلال النظام وطنيا، بغرض جمع مخرجات النظام من وثائق رسمية خاصة بالتلاميذ والموظفين والهياكل، التي سيتم العمل بها بشكل رسمي.
وأضافت الوزارة أنه من أجل إنجاح عملية إبلاغ أولياء التلاميذ عن كل تأخراتهم وغياباتهم بما فيها المعدلات المتحصل عليها في الامتحانات والاختبارات على مديري المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار: ابتدائي ومتوسط وثانوي على أهمية حجز أرقام أولياء التلاميذ عبر الأرضية الرقمية، وأكدت الوزارة أن رقم هاتف الولي ضروري لكي يصله معدل ابنه وغيابه عبر رسالة نصية.
ويأتي هذا الإجراء في إطار مشروع جديد يمكّن إدارة المؤسسات التربوية (ابتدائيات، متوسطات وثانويات) من مراسلة أولياء التلاميذ من أجل إبلاغهم عن غيابات أبنائهم غير المبررة عن القسم، إضافة إلى سلوكهم ومردودهم العلمي من أجل التحكم في العملية التربوية وتعزيز التنسيق بين الإدارة والولي.
وتهدف الوزارة عبر إجرائها هذا إلى التنسيق بين إدارة المؤسسة وبين أولياء التلاميذ، بالنظر إلى أن الهوة عميقة بين الطرفين في بعض المؤسسات، حتى أن الولي أصبح لا يحضر إلى المؤسسة إلا نادرا، وليس على علم بما يقوم به ابنه في المدرسة، الأمر الذي يجعله غير قادر على متابعته وتقييمه.
وأمام هذا شددت الوزارة أن متابعة التلميذ تعدّ اليوم أكثر من ضرورة، حيث إن للولي والإدارة معا مسؤولية مشتركة، ويجب على الإدارة أن تُعلم الولي بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم، خاصة إن وقع التلميذ في أخطاء سلوكية أو تربوية، واستدعى ذلك إعلام الولي مباشرة من أجل المساهمة في إصلاحها”.
ويندرج هذا في إطار التسيير الجواري وهو إطلاع الولي على كل كبيرة وصغيرة على الرسائل النصية القصيرة، حيث أن الوزيرة نورية بن غبريط حثت مع اطلاقها مشروع الرقمنة على ضرورة إعلام الأولياء بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم من أجل يتابعوا أبناءهم، مؤكدة” عندما يعلم الولي بما يفعله ابنه يمكنه مرافقته”، وأضافت أن الهدف في النهاية هو تنسيقي، مؤكدة أن مصالحها بصدد رقمنة جميع العمليات التربوية، من أجل تسهيل عملية التواصل بين الفاعلين في القطاع، بين الأستاذ والإدارة والتلميذ.