في إطار دورها لترقية السلام والأمن العالميين، مصادر تكشف: الجزائر استضافت مباحثات سرية بين كوريا الشمالية والجنوبية  

elmaouid

أكدت عديد المصادر الإعلامية الدولية أن الجزائر استضافت، مؤخرا، مباحثات تمت بين مسؤولي الكوريتين، بهدف إحداث تقارب بين الدولتين لضمان الأمن والسلام العالمي، وهو ليس بدور غريب عن الديبلوماسية

الجزائرية المعروفة بمهام السلم وخدمة القضايا الإنسانية منذ زمن الثورة التحريرية.

وكشفت نفس المصادر نقلا عن مصادر مسؤولة من الكوريتين، أن سفير كوريا الجنوبية لدى الجزائر بارك سانغ جن، دعا نظيره الشمالي تشوي هيوك تشول إلى منزله في الجزائر العاصمة في الأول من ماي الجاري، ولم تعلن أي أنباء عن ذلك اللقاء وكانت الجزائر حسب نفس المصادر عرضت الوساطة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار التقرير إلى أن العلاقات بين الكوريتين والعالم العربي، تعود منذ نشأة حركة عدم الانحياز عام 1961، وهي الحركة التي تركت فيها الجزائر بصمات من ذهب من خلال جعلها فضاء للدفاع عن قضايا الشعوب الفقيرة والمتخلفة والتي خرجت للتو من الاستعمار.

وخلال فترة التسعينيات، وقت كانت الجزائر تحت حظر السلاح في خضم العشرية السوداء، قامت بيونغ يانغ بتدريب مئات الجنود الجزائريين على أساليب قتالية متطورة وزودت السلطات الجزائرية بأسلحة لقتال الجماعات الإرهابية. وترى نفس المصادر أن الجزائر لديها فرصة للاستفادة من التقارب الأخير بين الكوريتين، حيث يمكن أن تصبح منطقة مركزية للاستثمارات الكورية الجنوبية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسويقها في سوق كوريا الشمالية.