وسّعت مصالح ولاية العاصمة من الجهود الرامية إلى إعادة الحياة لأحياء العاصمة وإنهاء مظاهر الشحوب التي أضرّت بها كثيرا وأفقدتها بريقها الموحي إلى تاريخها العريق، وما تحمله من مكنونات ارتبطت بمختلف الحضارات التي مرت عليها من خلال تبني برنامج ضخم لإعادة تأهيل مبانيها وعماراتها وترميم منشآتها وإعادة تهيئة بنيتها التحتية، وقد تطلب الأمر مؤخرا اتخاذ قرار يفضي إلى ضخ أموال إضافية لإصلاح مصاعد العمارات القديمة التي طالها التعطّل والبالغ عددها أزيد من 400 بعدما أنهت من إصلاح أكثر من 300 على مدار 3 سنوات من جملة الأشغال المرافقة لعملية ترميم النسيج العمراني.
خصصت مصالح ولاية العاصمة منذ الانطلاق في برنامج عصرنة العاصمة غلافا ماليا ضخما، يزيد عن 5600 مليار سنتيم، قصد ترميم العمارات والأحياء القديمة عبر 57 بلدية بالولاية، وإعادة الوجه الجميل لعاصمة البلد، والأهم منها جميعا الحد من الخطر الذي يحدق بساكنيها والمارين تحت شرفاتها أثناء تساقط الأمطار أو لأسباب أخرى بسبب الاهتراء الكبير الذي بلغته سيما أنها قديمة وتعود إلى العهد الاستعماري، وركزت جهودها على صيانة ما تشترك فيه العائلات على غرار سلالم العمارات وتجديد عتاد المصاعد الكهربائية والأسطح وترحيل شاغلي الأقبية، حيث تمكنت ذات المصالح إلى الآن من إعادة تهيئة 25 بالمائة من الحظيرة العقارية أي ما يمثل 380 عمارة قديمة من أصل 14767 عمارة معنية بالعملية، والتي جند لها 520 مقاولا و132 مكتب دراسات وقرابة 1850 إطارا تقنيا، من مهندسين وتقنيين ساميين، من أجل إتمام هذه العملية على أكمل وجه، مع امكانية ضخ مبالغ مالية إضافية لاستكمال البرنامج المسطر.
وحسب مصادر من ولاية العاصمة، فإن البرنامج امتد ليمس جوانب جمالية على غرار تحسين واجهات العمارات وإعادة تثمين النسيج العمراني القديم بالعاصمة، أفضى إلى نزع حوالي 83 ألف هوائي فردي واستبدالها بقرابة 5500 هوائي جماعي تفاديا لتشويه منظر العاصمة، كما تم إحصاء أزيد من 780 مصعدا معطلا، في حين تم التكفل إلى حد الآن بـ 365 مصعدا، تجري عملية إصلاحها، منها 47 مصعدا تم إصلاحه ودخل حيز الخدمة.
إسراء. أ
