انطلقت، الثلاثاء، بمدينة نانتشيانغ الصينية، أشغال دورة تكوينية موجهة لأعضاء وإطارات من غرفتي البرلمان الجزائري، ينظمها معهد “جيانغتسي المهني للغات الأجنبية والتجارة الدولية”، وتستمر فعالياتها إلى غاية 30 من الشهر الجاري.
تهدف هذه الدورة إلى تعميق فهم المشاركين للتجربة الصينية في مجالات السياسة والحوكمة والتنمية، إلى جانب الاطلاع على طبيعة النظام البرلماني الصيني وآليات عمله، مع التركيز على مبادرة “الحزام والطريق” والتعاون جنوب–جنوب بين الصين والدول النامية. كما تتضمن الدورة محاضرات يقدمها نخبة من الخبراء الصينيين وزيارات ميدانية لمواقع تاريخية تعبّر عن ثراء الحضارة الصينية. وخلال مراسم الافتتاح، شدد السيد تشاني تشيان، نائب مدير إدارة الاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي بمقاطعة جيانغشي، على أهمية تعميق التعاون مع الجزائر ضمن إطار المشاريع المشتركة الكبرى، لا سيما تلك المدرجة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز التنمية المستدامة. من جهته، أبرز منسق الوفد الجزائري، عضو مجلس الأمة محمد عمرون، البعد التاريخي للعلاقات الجزائرية-الصينية، مشيرا إلى جذورها الراسخة في التضامن والدعم الصيني للثورة التحريرية الجزائرية، وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي يرعاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الصيني شي جين بينغ. وأكد عمرون، أن هذا المسار يعكس توافق الرؤى والمواقف بين البلدين إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وتُعد هذه الدورة التكوينية الثانية من نوعها، بعد دورة أولى نُظّمت في جويلية 2024 ببكين وسيان، والتي عرفت مشاركة ممثلين عن مجلس الأمة ودبلوماسيين من وزارة الشؤون الخارجية. ويضم الوفد الجزائري 18 مشاركا بين أعضاء في الغرفة العليا للبرلمان وإطارات إدارية، من أبرزهم محمد عمرون (منسق الوفد)، حمزة آل سيد الشيخ، فيصل بوسدراية، إبراهيم غومة، فيصل مولاي ملياني، عمار بن معمر، نور الدين حبيب، ميهوب دغة، عبد الحميد بوشرمة، محمد العربي سليماني، محمد أمين ساحلي، بوزيان زكراوي، سفيان عبد الله مولاي (المدير العام لمصالح الإعلام الآلي والسمعي البصري)، مونية بن زيادة، بنت عطاء الله بكار، فريدة مزياني، صليحة مسوس، وكريم عينوش.
م. ب