في إطار تحسين قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية جيجل وتنويعه وتحسينه، قام في الآونة الأخيرة وفد متكون من مجموعة من الخبراء الدوليين بزيارة مستثمرات متخصصة في تربية المائيات، حيث يدخل هذا في إطار أيضا الشراكة الأوروبية الجزائرية.
وخلال هذه المعاينة، اقترح هؤلاء الخبراء ضرورة تجسيد مخطط عاجل وعملي خاصة مع توقعات غزارة منتوج السمك في المزارع العائمة خلال السنوات المقبلة الثلاثة، خاصة بعد تجسيد المشاريع المبرمجة عبر مناطق النشاط الخاصة بتربية المائيات، وقد طالبوا المصالح المختصة بضرورة متابعتها.
من جهة أخرى، سجل وجود 15 مشروعا في الأفق، تمت المصادقة عليه، وتحصل أصحابه على عقود الإمتياز في البر والبحر، وعلى ضوء ذلك انطلق بعضهم في تجسيد هذه المشاريع بالشروع في استزراع السمك، وهو ما يستدعي تنفيذ مخطط لتسيير سوق السمك، يكون له علاقة مباشرة مع تفعيل برنامج الترويج الخاص للأسماك، لضمان توفيره في الفترات التي يقل فيها نشاط الصيد البحري العادي، وهو ما يستدعي توجيه الفائض إلى السوق الخارجية، في هذا الشأن تعمل المصالح المختصة على تثمين الإمكانيات المتوفرة حاليا، وحماية البيئة البحرية، ونشر ثقافة استهلاك سمك المياه العذبة التي بدأت اليوم تنافس أسماك البحر.
وخلال هذه الزيارة، قام الخبراء بالوقوف على دعم المستثمرين ومرافقتهم في تسيير مزارع تربية المائيات، على مستوى ميناء زيامة منصورية، أين أطلعوا عن كثب على عملية تربية المائيات في الأقفاص العائمة، التي سيتم نصبها خلال شهر جويلية والإنطلاق في استزراع الأسماك فيها وهذا بالشراكة مع شركة يونانية،
المحطة الأخرى كانت على مستوى حوض سيستقبل هو الآخر مشروعا لتربية الأسماك العذبة والعملية مدمجة في إطار السقي الفلاحي، التي استفاد صاحبها من تكوين أجراه في دولة الصين، وهو ما ساعده على اكتساب التجربة التي ستسمح له بممارسة هذا النشاط وتوسيعه بغية زيادة حجم الإنتاج وتسويقه في مختلف الأسواق ولما لا العالمية.
وقد سجلت مرافقة هؤلاء الخبراء بمختصين من الوطن في هذا المجال، الذين وقفوا على معاينة هذه المشاريع، وقد ثمن الخبراء المعطيات الطبيعية التي تتوفر عليها ولاية جيجل، التي اعتبرت كحافز لتنمية هذا القطاع وإنجاح مشاريع تربية المائيات، وبالمناسبة فقد قدموا لأصحاب المستثمرات توجيهات ونصائح الهدف منها إنجاح مشاريعهم بصفة خاصة، وسياسة القطاع بصفة عامة.
للإشارة، فإن ولاية جيجل تعرف عدة مشاريع توصف بالهامة في إطار تربية المائيات، حيث تعمل السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسها والي الولاية ومديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بتنمية القطاع، وإنعاشه بتجسيد المشاريع المبرمجة خاصة على مستوى مناطق النشاط التي استحدثت خلال الفترة الأخيرة لخلق مشاريع في هذا المجال.
جمال. ك