في إطار تنظيف الشواطئ وتنقيتها لفائدة المصطافين.. تحويل مسار المياه القذرة عن البحر بعين طاية

في إطار تنظيف الشواطئ وتنقيتها لفائدة المصطافين.. تحويل مسار المياه القذرة عن البحر بعين طاية

نجحت بلدية عين طاية الواقعة شرق العاصمة في تحويل مسار المياه القذرة التي كانت تتدفق في البحر لتصب في أماكنها المخصصة لذلك، بعد تجديد شبكة الصرف الصحي

وتوسيع قطر أنابيبها لتستوعب التدفق بعيدا عن التسربات والاضطرار إلى التخلص منها في المصبات المائية على غرار البحر الذي من المفروض أنه أحد أجمل الشواطئ بالعاصمة ويتوفر على إمكانيات جمالية معتبرة. الأمر الذي جعل السلطات تركز جهودها على إعادة الوجه الجمالي لسواحلها سيما على مستوى ساحل سركوف الذي تعرض لعمليات تشويه على مدار عقود، حيث تم اعادة الاعتبار له لفائدة المصطافين التواقين للاستمتاع بهذه الشواطئ من جهة، وحماية الأراضي الفلاحية المحاذية من جهة ثانية، والتي تضررت كثيرا من تسربات قنوات الصرف الصحي على مستواها .

سارعت السلطات المحلية الى إعادة تهيئة شبكات الصرف الصحي، لاسيما بالأنابيب ذات الحجم الكبير، مع تحويل مسار المياه المستعملة إلى محطات التصفية عوض أن تصب في البحر مباشرة، بغية حماية الأراضي الفلاحية المجاورة والشواطئ الجميلة التي تتمتع بها المنطقة، خاصة وأنها تعرف إقبالا كبيرا عليها في الآونة الأخيرة، حيث انصبت الجهود على تحديث شبكة المياه وإصلاح الأعطاب التي كانت تشوبها وتغيير المهترئة منها، مع بعث مشاريع هامة خاصة بتعبيد الطرق، التي تعتبر شريان العاصمة والتي عرفت تطورا ملحوظا بالمنطقة، خاصة بعدما خصصت لها ميزانية معتبرة بغية التخفيف من أزمة الازدحام المروري وإعادة الاعتبار للوجه الجمالي للمنطقة.

وحظيت الأحياء المتضررة بعناية خاصة، لاسيما ما تعلق بمجال النظافة، بعد القيام بحملات واسعة لجمع كل النفايات والقضاء على النقاط السوداء التي كانت تشوب المنطقة، مع تخصيص مساحات خاصة بالأطفال وفضاءات أخرى ترفيهية وحماية المحيط، كما تم إيلاء أهمية للمرافق والهياكل الثقافية، يظهر ذلك من خلال الحركية التي تشهدها المنطقة في شتى الميادين، باعتبارها منطقة سياحية بامتياز تستقطب سنويا عددا كبيرا من المصطافين من مختلف ربوع الوطن، ومنه من يلجأ إلى كراء المنازل خلال هذا الموسم.

ويرتقب أن تعرف المنطقة إقبالا كبيرا مع هذه الصائفة نظرا للنقلة النوعية التي عرفتها الشواطئ، إضافة إلى تعطش الكثيرين للعودة بقوة إلى تقاليدهم في الاصطياف دون أن ننسى أن الارتباك الحاصل في التنقلات إلى الخارج بسبب كورونا جعل الكثيرين يصوّبون بوصلتهم نحو السياحة الداخلية .

إسراء. أ