كشف رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، حمبلي يزيد، الأربعاء، في كلمة له خلال إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي للأغذية، تحت شعار “الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل.. لا تتركوا أحدًا خلف الركب”، أن أهمية الأمن الغذائي كأحد الحقوق الأساسية التي لا يمكن المساومة عليها.
ودعا حمبلي، إلى التفكير الجاد في التحديات العالمية التي تعصف بالبشرية من أزمات غذائية متفاقمة جراء التغيرات المناخية، النزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، مضيفا أن الحق في الغذاء يمثل حجر الأساس لضمان الحياة الكريمة والاستقرار، مشيراً إلى أن العدالة الاجتماعية لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفير الغذاء للجميع. وفي ذات السياق أشاد حمبلي، بالدور الذي تقدمه الغرفة الوطنية للفلاحة في توفير منصة لمناقشة هذه القضايا المحورية التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للإنسان.كما تحدث حمبلي غلى الصراعات والعوائق و التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة نتيجة الأزمات العالمية. ودعا حمبلي في ذات السياق، إلى تعزيز الاستثمارات في المنظومات الغذائية المستدامة لمواجهة هذه التحديات. في حين أكد على الأهمية الكبيرة التي تقدمها التكنولوجيات الحديثة والابتكار في تحسين الإنتاج الزراعي وضمان وصول الغذاء إلى الجميع.دعا حمبلي إلى ضرورة تضافر الجهود بين جميع الفاعلين في القطاع لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الأمن الغذائي، مؤكداً أن العمل المشترك والالتزام الصادق هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل غذائي آمن ومستدام للجزائر. وبالنسبة للجزائر، أكد حمبلي أن رؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أعطت قفزة نوعية وخطوات جادة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، من خلال تبني سياسات قوية تستهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي وضمان الأمن الغذائي الوطني، لافتا إلى أن هذه السياسات تشمل تطوير الأراضي الزراعية في مختلف المناطق، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية. كما أثنى حمبلي، أن الجزائر تسعى لتغطية نسبة كبيرة من الاحتياجات الغذائية للجزائر عبر الإنتاج الوطني، معرباً عن تطلع الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل القمح الصلب والذرة والشعير خلال السنوات القليلة المقبلة.
إيمان عبروس