برمجت محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في إطار الدورة الـ 12 من هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، عملية البيع بالإهداء والتوقيع للعديد من الكتاب والروائيين لتوقيع مؤلفاتهم الجديدة
لقرائهم.
وضمن هذا البرنامج كان الروائي واسيني الأعرج مبرمجا في اليوم الرابع من عمر المهرجان، أي مساء الثلاثاء، ولكنه لم يحترم موعده مع قرائه. وفي كل مرة يسأل عن الروائي ترد الفتاة التي كانت تحرس الكتب الخاصة به بأنه موجود داخل قاعة المسرح لمتابعة العرض المسرحي. ومرة تقول إنه خرج لشرب فنجان قهوة وسيعود، وفي كل مرة تقدم حجة جديدة لكل من يسأل عنه.
إن هذا التصرف لا يليق من روائي كبير يقدره ويحترمه الجمهور لاسيما هناك من أتى من أجله ليحصل على كتاب مدون بكلمات جميلة وتوقيع منه. وإن كان فعلا حضر لهذا الموعد فلا يحق له أن يهجر مكانه حتى تنتهي الفترة المخصصة له، وإن لم يحضر أصلا لهذا الموعد فلا يحق أيضا أن نخدع القراء بحجج وهمية ونجعلهم ينتظرون المجهول وصاحب العرس لم يحضر.
وعلى إدارة المهرجان الوطني للمسرح المحترف أن تتدارك مثل هذه الهفوات خاصة عندما تصدر من شخصيات كبيرة يقدرها الجمهور. وما حدث من واسيني الأعرج لا يليق، فلا يحق أن نعطي موعدا للقراء ونحرص على حضوره وفي الأخير يضرب بهذا الموعد عرض الحائط. كيف لا وواسيني الأعرج دائما يؤكد حضوره لمثل هذه المواعيد في المعارض الخاصة بالكتب ويحرص على لقاءاته بجمهوره، لكنه أخلف وعده مع قرائه في المهرجان الخاص بالمسرح.