تحرص المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية بولاية الجزائر على المساهمة في الحفاظ على البيئة وتوقيع بصمتها كمرفق يساند الجمعيات المدافعة عن المحيط السكني السليم من التلوث ويرافقها في حماية المساحات الخضراء، من خلال مخطط جديد يقوم على التخلص من النفايات الخضراء دون الإضرار بالبيئة، حيث تسعى مستقبلا إلى اقتناء آلة ضخمة لطحن النفايات الخضراء من أغصان الأشجار والنباتات وإنتاج الأسمدة الطبيعية، التي يحتاجها الفلاحون في تحسين منتجاتهم الفلاحية، ناهيك عن دورها الأساسي في الرسكلة والتدوير والردم واستقبال أطنان من النفايات المستقدمة من 40 بلدية بالعاصمة من مجموع 57 بلدية.
رفعت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية الواقعة بمنطقة حميسي غرب العاصمة، من تطلعاتها في مجال الحفاظ على البيئة إضافة إلى طابعها الصناعي والتجاري وكذا تخفيفها لأعباء استيراد العديد من المواد الأولية؛ كالبلاستيك والورق والألمنيوم من الخارج بالعملة الصعبة، وتبنت استراتيجية جديدة كفيلة بحماية المحيط من خلال استغلال النفايات الخضراء في إنتاج الأسمدة الطبيعية التي يستفيد منها الفلاح، وهو طموح تسعى لتحقيقه في المرحلة المقبلة كهدف ترمي إليه.
وتعمل المؤسسة العمومية على استقبال آلاف الأطنان يوميا من النفايات التي تأتي بها مؤسستا “ناتكوم” و”إكسترانات”، تقوم بتدوير تلك الصالحة للتدوير مثل البلاستيك، الكرتون، الورق، الحديد، الألمنيوم، والزجاج، ليتم توجيه باقي النفايات العضوية والأتربة ومخلّفات البناء، إلى حقل المَردَم عبر الشاحنات، على امتداد 95 هكتارا.
في سياق متصل، تعمل المؤسسة على التحسيس بضرورة حماية البيئة من خلال فتح أبوابها للمتمدرسين من مختلف الأطوار، بمعدل 40 مؤسّسة سنويا، حيث تمكّنهم من زيارة المركز وتُطلعهم على المراحل التي تمر بها عملية معالجة النفايات وفرزها قبل توجيهها إلى المردم، وتزوّدهم بمطويات بها معلومات عن أهمية فرز النفايات على مستوى الأحياء لتسهيل فرزها في المركز، وغرس ثقافة حماية البيئة عند الناشئة، كما تستهدف عملية التحسيس أطفال المخيّمات خلال موسم الاصطياف، ضف إليها مشاركتها في الأبواب المفتوحة التي تنظمها جمعيات حماية البيئة.
إسراء. أ