مع نهاية الأسبوع الماضي، تم إعطاء إشارة الإنطلاق الرسمي لبرنامج إعادة تأهيل الولاية لربط المناطق المعزولة بالكهرباء الريفية، أين كانت الإنطلاقة من مشتة بني أمحمد التابعة لبلدية خيري واد عجول دائرة العنصر.
استفادة 35 عائلة من الغاز الطبيعي بمشتة بني امحمد بخيري واد اعجول
ستعرف الـ 35 عائلة الكهرباء لأول مرة، وبذلك تصل عملية الربط بشبكة الكهرباء إلى “75” منزلا، هذه العملية تدخل في إطار برنامج الولاية لإعمار الأرياف وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية، وتتضمن عملية إعادة تأهيل شبكة الكهرباء الريفية وتوسيعها بغلاف مالي قدر بمليارين ونصف “2.5” سنتيم، حيث أمر والي الولاية مؤسسة الإنجاز بضرورة الإسراع في تجسيد المشروع، والعمل على تقليص مدة الإنجاز إلى “45” يوما بدل من “90” يوما، حسب المدة التعاقدية في العقد.
وقد أشرف والي الولاية على إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، وأكد على أن جهود الدولة متواصلة لإعادة السكان إلى مناطقهم وتثبيتهم فيها لخلق نشاط فلاحي، وتوفير مناصب العمل في هذا المجال وتربية المواشي والنحل، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز للإنتهاء من الأشغال قبل آجالها المحددة.
استفادة 527 عائلة بمناطق غدير الكبش، كورامتان، السبت ببلدية بوراوي بلهادف في نفس اليوم، وعلى مستوى بلدية بوراوي بلهادف التابعة لدائرة العنصر، فقد أشرفت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بمنطقة غدير الكبش على وضع مشروع تزويد بعض المناطق بالغاز الطبيعي حيز الخدمة، فأعطى الإشارة لانطلاق الشطر الأول لفائدة “527” عائلة موزعة على مستوى عدة مناطق، هي غدير الكبش، كورامتان، السبت، وقد أكدت مصالح سونلغاز أن هذا المشروع الهام استلزم وضع “37،3” كيلومتر من الشبكة بغلاف مالي قدر بأزيد من 7.27 مليار سنتيم، وقد وقف والي الولاية السيد بشير فار شخصيا على تدشين هذه العملية.
تدشين ساحة للعب بمشتة براتو منطقة أولاد مسعودة ببلهادف
كانت المحطة الثانية ببلدية بوراوي بلهادف تدشين ساحة للعب بمشتة براتو بمنطقة أولاد مسعودة، والتي يستفيد منها شباب المنطقة، وفي عين المكان قام السيد الوالي بالإستماع لانشغالات المواطنين في مجال ممارسة النشاطات الرياضية كالرياضات الفردية والجماعية، بحيث تعتبر هذه الساحة مكسبا للشباب، يهدف إلى تحسين ظروف ممارسة الرياضة بشكل عام، ويستفيد منه “3500” نسمة، هذا المشروع خصص له غلاف مالي قدر بأزيد من “7،4” مليون دينار جزائري.
مواطنون يحتجون على تأخر تزويد منازلهم بالغاز الطبيعي
وعلى مستوى المنطقتين بكل من بلديتي الولاية سواء بمشتة بني أمحمد بخيري واد اعجول، وبمشاتي بلدية بوراوي بلهادف، فقد عبر المواطنون من سكان المناطق المعنية بعملية الربط بالغاز الطبيعي عن فرحتهم العارمة، خاصة سكان بوراوي بلهادف الذين يعانون الكثير في فصل الشتاء باعتبار أن المنطقة معزولة أصلا، ولكونها تتواجد في منطقة تعرف بتساقط الأمطار بشكل كثيف، وقد باركوا هذه العمليات التي اعتبروها فأل خير عليهم في انتظار إعطاء التفاتة أخرى لتحسين أوضاعهم المعيشية من عدة نواحي وعلى رأسها العزلة بكل ما تحمله من معانٍ.
خلال زيارته بمنطقة غدير الكبش، وإعطاء إشارة تزويد 527 عائلة بالغاز الطبيعي، ضمن الشطر الأول والتي ستمس ثلاث مناطق وتجمعات سكنية كبرى، التي استلزمت غلافا ماليا معتبرا، لتجسيد مشروع إنجاز شبكة تمتد على “38” كيلومتر، بحيث خصص له غلاف مالي يقارب “28” مليار سنتيم.
والي الولاية يعد السكان التكفل بعملية إيصال الغاز إلى بيوتهم
أوضح والي ولاية جيجل أن عملية ربط المنطقة بالغاز الطبيعي عرفت صعوبات في التجسيد، خاصة في إيصاله عبر المناطق الجبلية، ورغم أن العائلات المستفيدة من هذا المشروع قد عبروا عن فرحتهم بعد تجسيد مشروع الحلم بالنسبة إليهم، خاصة أن منطقتهم جبلية، وتعرف تساقطا كثيفا للثلوج، مع تسجيل ندرة في التزود بغاز البوتان كل سنة، فقد تأسفت عشرات العائلات التي احتجت أمام والي الولاية، وقدمت انشغالاتها له، فعبرت عن امتعاضها وتأسفها الشديد مما اعتبرته إقصاء من الاستفادة من الغاز الطبيعي، ومن هذا المشروع الهام جدا بالنسبة لها، بالرغم من أن أنبوب الغاز يمر بجوار مساكنها ــ كما أكدت ــ، وأشات إلى أن هذه العملية مقصودة وطالبت بضرورة إيصال هذا المشروع إلى مساكنها بصفة استعجالية وتزويدها بالغاز الطبيعي مثلها مثل المناطق الأخرى، وقد أشارت مصادر إلى أن هذا الإشكال نتج لقدم الدراسة التي أنجزت، ولتسجيل منازل جديدة بنيت في هذه المناطق، وهو ما جعل ربطها حاليا بهذه المادة مستحيلا، إضافة إلى تسجيل بعض الإعتراضات من طرف مواطنين رفضوا عبور خط الشبكة على أراضيهم، وهو ما كان سببا في حرمان بعض العائلات، والي الولاية وإجابة لهؤلاء السكان أكد على أن العملية متواصلة وتتم بالتدرج إلى غاية ربط منازل كل العائلات بالغاز الطبيعي، وأكد على ضرورة تدارك المصالح المختصة لهذه الانشغالات، وهذا بعد تخصيص مبالغ مالية أخرى، خاصة إذا تطلب المشروع ذلك.
جمال. ك