تحرص المقاطعة الإدارية للشراقة على حماية الغابات من خطر الحرائق من خلال جملة من الإجراءات الاحترازية التي طالبت بها مع التحلي بالحيطة و الحذر سيما مع تغيير الكثيرين لبوصلتهم الاستجمامية نحو الاخضرار الطبيعي، من خلال الاستمتاع بخبايا الغابات وممارسة هواية الصيد التي كانت ممنوعة لسنوات قبل أن يفتك محبوها ترخيصا بالعودة مجددا إليها خاصة بعدما خضعوا لتكوينات صارمة في كيفية التعامل مع الثروة النباتية والحيوانية وعدم الاعتداء على الحيوانات، في المقابل جددت المقاطعة تعليماتها بشأن نظافة الشواطئ وتهيئتها وتأهيل الطرقات المؤدية إليها وغيرها من التوجيهات الرامية إلى الاستجابة لمتطلبات المصطافين .
أولت المقاطعة الإدارية للشراقة أهمية للغابات بعدما تحولت مؤخرا الى وجهة مفضلة للعائلات التي تجد فيها من الهدوء والسكينة ما يتعذر عليها في أماكن أخرى، و حرصت على المحافظة عليها من التلوث وكذا خطر الحرائق الذي يعد أحد أهم التهديدات التي قد تنسف كل جهود السلطات لتأمين فضاءات مريحة للمصطافين، وعلى هذا الأساس سارع الوالي المنتدب إلى عقد اجتماع مستعجل لدراسة عدد من المحاور التي فرضت نفسها، حيث شدد على ضرورة التحضير الجيد لهذا الموسم من خلال التكفل بجانب نظافة المدن والشواطئ، المساحات العمومية والغابات الحضرية مع وضع نظام خاص للوقاية من حرائق الغابات بإشراك جميع المتعاملين وتهيئتها بجميع المرافق الضرورية لاستقطاب الزوار والسواح مع وضع برنامج فني وترفيهي وثقافي على مدار موسم الاصطياف .
في المقابل، دعا إلى ضرورة محاربة الأسواق العشوائية والفوضوية مع تخصيص بالمقابل فضاءات مرخصة ومقننة لممارسة النشاط التجاري بالتنسيق مع مصالح البلدية والتجارة، لا سيما على مستوى المناطق التي تفتقر لمثل هده المرافق، ضف اليها محاربة البناءات الفوضوية، حيث ألح الوالي المنتدب على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال وضع رزنامة عمل والسهر اليومي على قمع أي مخالفات في مجال العمران.
كما تطرق الاجتماع لدراسة التحضير لإجراء امتحانات البكالوريا، حيث أكد الوالي على الجاهزية الكاملة للمؤسسات التربوية مع ضبط بدقة كل الترتيبات الأمنية، البشرية والمادية للتكفل الأمثل بهذا الحدث الهام وتوفير كل الظروف الملائمة للتلاميذ الممتحنين.
واستغل عدد من المواطنين طرح مثل هذا الانشغال لعرض مشاكلهم اليومية على غرار تهيئة شوارع جنان نوار بعين البنيان التي تشكو اهمالا ملفتا، كما اشتكى آخرون من تحويل مكان إلقاء القمامة إلى مدخل بلدية الشراقة دون تدخل السلطات، داعين إلى حل مشاكل حي عدل بلاطو قبل التصعيد نحو احتجاجات هم في غنى عنها، وحذر آخرون من استمرار انقطاع المياه بعين البنيان، مشددين على الزامية تهيئة الطرقات.
إسراء. أ
