في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة… بومرداس تنظم ملتقى حول “الاعلام الثقافي في الجزائر” بدار الثقافة “رشيد ميموني”

elmaouid

نظم، الخميس، بقاعة المحاضرات لدار الثقافة “رشيد ميموني” بوسط مدينة بومرداس، ملتقى حول “الاعلام الثقافي في الجزائر” من تنظيم دار الثقافة “رشيد ميموني” بالتنسيق مع جمعية صحفيي ومراسلي ولاية

بومرداس.

ويندرج هذا الملتقى في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية قبل ثلاث سنوات، حيث عرف مشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين الذين قدموا مداخلات متنوعة بخصوص الإعلام الثقافي والجواري.

وقد أكد المشاركون في الملتقى الاعلامي الخاص باليوم الوطني للصحافة أن الإعلام الثقافي ضحية تغليب البعد التجاري لوسائل الاعلام بشتى أنواعها، داعين إلى ضرورة تحرير الإعلام من القبضة التجارية من أجل الاهتمام أكثر بالأنشطة الثقافية المهمشة.

وقد أرجع الصحفي “فيصل شيباني” والدكتورة “بوهاني” غياب الاعلام الثقافي في الجزائر إلى إشكالية المستوى وعدم اهتمام القراء بما يقدم من عمل فني وثقافي أو تغليب البعد التجاري لهذه الوسائل على نقل أحداث لا تقدم إضافة مادية وإشهارية، مضيفا في السياق ذاته أن الإعلام الوطني بكل قنواته وخاصة المحلي منه، لم يعد يعطي الاهتمام الكافي لتغطية النشاطات الثقافية التي تقدمها مختلف المؤسسات والمراكز الثقافية والجمعيات الناشطة في الحقل الهام، وأن الثقافة وقعت ضحية هذا التوجه الذي طغى على حق المواطن في إعلام موضوعي ومتوازن، ووصل الأمر ببعض الصحافة المكتوبة إلى التخلي نهائيا عن الركن الثقافي اليومي.

كما أكد متدخلون آخرون في هذا الملتقى على دور الاعلام المحلي وتعزيز الثقافة لدى المواطن خاصة إذا كان الصحفي المحلي ابن منطقته ويعرف عاداتها وتقاليدها وهذا ما يساعد على التنمية الثقافية المستدامة في المجتمع.

من جهتها، تطرقت الدكتورة “حواص فطيمة” خلال مداخلتها إلى دور الاعلام في تسويق الثورة الجزائرية، مؤكدة أن ترسانة كبيرة من الاعلام الفرنسي كانت دائما تنشر مغالطات لتوجيه الرأي العام، ما أدى إلى بروز دعائم إعلامية جزائرية للرد على هذه الأكاذيب والتزييف الإعلامي متمثلة في صدور أول جريدة تحت اسم المقاومة في 22 أكتوبر سنة 1952، إضافة إلى دور مؤتمر الصومام في تنظيم وتوجيه دور الاعلام والابتعاد عن الدعاية الكاذبة ونشر الحقائق.

كما نوهت ذات المتحدثة بدور التأريخ في مسايرة الثورة الجزائرية مركزة على كرونولوجيا تاريخية للصحف والمؤتمرات إبان الثورة الجزائرية من إذاعة ونشريات صحفية وتعاليق سياسية وحتى المسرح، هدفها نشر الوعي وتوضيح الرؤية المستقبلية للثورة الجزائرية، مشيرة إلى التضييق الذي كان يمارس ضد هذه الدعائم الإعلامية.