الجزائر- كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أنها قدمت تعليمات لمختلف مديري المدارس الابتدائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص عدد التلاميذ على مستوى الأقسام المدرسية، وهذا لرفع قدرة الاستيعاب
وتسهيل عملية التدريس على الأساتذة الذين تقرر اختيارهم من الكفاءات الموجودة؟
وأوضحت نورية بن غبريط “سيتم مستقبلا تقليص عدد التلاميذ بأقسام المدارس الابتدائية بهدف تحسين قدرات استيعاب التلاميذ”، موضحة على هامش اختتام أشغال ورشة تكوينية لفائدة مفتشي التربية للأطوار التعليمية الثلاثة حول “حقيبة التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي للأساتذة”، أنها “أعطت تعليمات لمختلف مديري المدارس الابتدائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص عدد التلاميذ على مستوى الأقسام المدرسية.”
ولإنجاح هذه الاجراءات تقرر -بحسب بن غبريط- وفي خطوة أولى منحح الأولوية لأقسام السنة الأولى والثانية ابتدائي، مما سيمسح للأستاذ من تحسين مردوده التعليمي من جهة وكذا الرفع من قدرات استيعاب التلاميذ من جهة أخرى، مؤكدة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة الوصية للطور الابتدائي الذي يعد القاعدة الأساسية لضمان انطلاقة صحيحة للتلميذ.
وفي هذا الصدد أمرت وزيرة التربية كافة مديري المؤسسات التعليمية، ، بعدم إسناد تدريس الأقسام السالفة الذكر أي الاولى والثانية ابتدائي إلى الأساتذة الجدد ومنحها الى الأساتذة ذوي الخبرة أي الاساتذة القدامى على اعتبار ان السنتين الاولى والثانية ابتدائي مهمتان جدا في مسار المتعلمين وهي القاعدة الاساسية في التدريس، مشيرة إلى أنه تم تكليف مفتشين بمتابعة العملية.
وقالت “إن الهدف من هذه التعليمات هو تسيير أقسام الجيل الثاني بشكل جيد وتدريس المناهج الجديدة بالطريقة الصحيحة، خاصة وأن الأساتذة القدماء قد تلقوا تكوينا خاصا في هذه المناهج”، مشيرة إلى أن الوزارة قد أمرت المفتشين بالسهر على تطبيق هذه التعليمات والعمل على متابعة هذه الأقسام بصفة خاصة.
وشددت وزيرة التربية نورية بن غبريط على إسناد مهام تدريس أقسام السنوات الأولى والثانية ابتدائي مستقبلا للأساتذة الذين يتمتعون بخبرة وتجربة طويلة وليس للأساتذة المبتدئين بالرغم من استفادتهم من تكوين تمهيدي، مؤكدة في المقابل على الدور الجوهري الذي يلعبه المفتش التربوي في تكوين الأستاذ المبتدئ، مشددة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لمجال التكوين بهدف الارتقاء بمستوى المدرسة الجزائرية وهي الإستراتيجية التي باشرتها مصالحها منذ سنة 2014.
تجدر الإشارة أن الورشة التكوينية لفائدة المفتشين مندرجة في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع التربية في مجال التعليم والتكوين والتي استفاد منها نحو 80 مفتشا تربويا من مختلف ولايات الوطن، وهذا بعد أن تطرقت على مدار أسبوع كامل لعدة محاور تلخصت حول تقنيات تكوين الكفاءات المهنية للأساتذة في مجالات التدريس وهذا من حيث المعرفة والممارسة المهنية والالتزام المهني.