حلقت روح الشاعر المرحوم أبوبكر مصطفى بن رحمون في سماء عاصمة الزيبان في أول نشاط يدشن السنة الجديدة، فقد كانت قاعة المكتبة الرئيسية للمطالعة على موعد مع الجلسة الإفتتاحية والنشاط الترويجي للمولود الجديد المتمثل في صالون أبي بكر مصطفى بن رحمون الثقافي والأدبي، والذي تبناه المكتب الولائي لجمعية بيت الشعر الجزائري وبالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد عصامي ببسكرة.
وفي ظل برودة الطقس وجو عطلة الجامعة والمدارس عرفت القاعة حضورا متواضعا ضم ثلة من أدباء عاصمة الزيبان وأساتذتها وعشاق الحرف والأنشطة الثقافية المفيدة والتي تميز الجو البسكري عموما.
فكان النشاط وعلى بساطته أكثر ثراء، فبعد الإفتتاح الرسمي للصالون بالوقوف للسلام الوطني تلته كلمة ترحيبية من طرف رئيسة بيت الشعر لولاية بسكرة السيدة لطيفة حرباوي والأستاذ بدر الدين مصمودي مدير فرع المكتبة لبلدية الحاجب نيابة عن مدير المكتبة السيد ياسين العابد، وبعد كلمة ممثل مدير الثقافة السيد علاء الدين خمار، أحيلت الكلمة للأستاذ الشاعر أبو بكر رواغة ليمارس مهمة التنشيط التي برع فيها بقراءة بعض من القصاصات منتقاة من كلام المرحوم المحتفى به.
وكان التدخل الأول بمحاضرة وافية من تقديم الأستاذ الأخضر رحموني الذي عايش المرحوم حتى الرمق الأخير من حياته وحضور جنازته في جويلية 1984 تلاه تدخل الأستاذ عز الدين بالطيب العقبي الكاتب والمؤرخ الذي نفض الغبار عن عدة أسماء من عروس الزيبان، تلته مداخلتان لكل من الأستاذ الإمام: سعد أفرن والكاتب حركاتي لعمامرة، ثم حان دور أهل الفن والطرب والشعر ممثلا في الشاعر والفنان محمد فؤاد ومان والأستاذ حسان بلعبيدي.
وكانت تدخلات أخرى لكل من الشاعرة فضيلة زميط والدكتورة صليحة سبقاق بجامعة محمد خيضر ببسكرة التي وعدت في كلمة لها بأن ينفض الغبار عن هذه الشخصية وغيرها منع الشخصيات المغمورة عن طريق دراسات لرسائل الماستر والدكتوراه لطلبة كلية الأدب.
حركاتي لعمامرة