تم صبيحة السبت تزكية عز الدين ميهوبي أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي خلفا للأمين العام أحمد أويحيى الموجود رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش، بتهم تتعلق بالفساد ونهب المال العام. وفي أول تصريح له، تعهد المُلَقب بمثقف السلطة بإدخال عهد جديد في تسيير الحزب، من خلال رؤية وقوة اقتراح تخدم الدولة في هذه المرحلة الحساسة، كما عازل ميهوبي بالمناسبة المؤسسة العسكرية والحراك الشعبي.
وعقد التجمع الوطني الديمقراطي الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني بالمركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة، حيث زكى 357 عضو في المجلس الوطني للحزب الوزيرَ السابق للثقافة عز الدين ميهوبي لقيادة الحزب في المرحلة القادمة كأمين عام بالنيابة، وهذا لمدة 3 أشهر.
وفي أول تصريح له شدد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي بأن الأرندي سيدخل معه عهدا سياسيا جديدا، من خلال رؤية وقوة اقتراح جديدة تخدم الدولة، في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم، مؤكدا بأن تشكيلته السياسية ليس غريبا عليها التضحية من أجل الجزائر، موضحا: حزبنا ليس غريبا عليه إعادة ترتيب بيته لخدمة الدولة والشعب على مدار 20 سنة، وما يحدث يجعلنا نذهب نحو تغليب المصلحة العليا للجزائر.
وفي السياق غازل المتحدث الجزائريين قائلا: المواطن الجزائري هو الفاعل في هذه المحطة، وهذا بوعي سياسي ثقافي واجتماعي تفوق على عدة نخب كانت تتصدر المشهد، مشيرا إلى أن الشعب قدم درسا للعالم عبر الحراك الشعبي السلمي.
وبعد أن أشاد بدور الجيش الوطني الشعبي، شدد ميهوبي بأن المؤسسة العسكرية جنبت الجزائر الدخول في بحر الدماء، منتقدا من وصفهم بالمتطاولين على الجيش قائلا: من يتطاولون عليه يريدون تكرار سيناريوهات سابقة من أجل إدخال الجزائر في دوامة الصراعات.
ولم يستبعد ميهوبي أن يساند حزب التجمع الوطني الديمقراطي أي مرشح للانتخابات الرئاسية خدمة للجزائر، في حين أعلن رفضه لأي مبادرة تحمل في طياتها نية إدخال البلاد في مرحلة انتقالية.
وفي الأخير أعلن خليفة أويحيى دعمه لأي مبادرة تقدم قيمة مضافة لاسترجاع الوضع الطبيعي، وأكد أن الأرندي بإمكانه تقديم مبادرة تخدم الجزائر.
د. محمد