في أولى السهرات الرمضانية بباتنة… “المينة” تمتع عشاق أب الفنون

في أولى السهرات الرمضانية بباتنة… “المينة” تمتع عشاق أب الفنون

استمتع عشاق أب الفنون، سهرة الجمعة إلى السبت، بمسرحية “المينة” لمسرح بسكرة الجهوي التي افتتحت السهرات الرمضانية بعاصمة الأوراس لسنة 2019، حسب ما لوحظ.

وعلى مدار ساعة من الزمن، تابع الجمهور الذي كان أغلبه من العائلات العرض الذي أخرجه شوقي بوزيد وكتب نصه رضوان رشدي باهتمام كبير، كان التجاوب خلاله في أوجه مع أبطال “المينة” التي تتناول ضمن طابع الكوميديا السوداء ظاهرة تفشي الفساد في الإدارة من خلال شخصية سي جلول المير أو رئيس البلدية الذي يمارس هيمنته على من حوله بقوة المال والجاه والنفوذ.

لكن الظروف تقود المير إلى المينة أو المنجم لتكريم آخر عامل فيه هو مسعود الروشي ضمن حملة انتخابية مبرمجة، فيجد نفسه في ورطة بعد أن انسد المنفذ الوحيد للخروج من المكان إثر عملية تنقيب غير شرعية عن الذهب، فيحاول استعطاف ذلك العامل النزيه الذي قضى 30 سنة في المنجم من أجل إيجاد مخرج له ولفريقه المتكون من سكرتيرته الخاصة وصحفية أمام رفض تام لمسعود الروشي.

ولم يخف بطل المسرحية سعيد جنان الذي تقمص دور رئيس البلدية سي جلول أنه ارتجل في كثير من المشاهد وأراد من خلال ذلك إضفاء عنصر الفرجة على الخشبة لاسيما وأن العرض قُدم ضمن قالب كوميدي.

وأضاف بأن المينة التي بدأت جولتها خلال الشهر الكريم من باتنة بتقديم عرضين، الأول بالمسرح الجهوي والثاني بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، ستواصل رحلتها الفنية بشرق البلد، حيث ستحط الرحال بولايات أم البواقي وسطيف وقسنطينة وسوق أهراس وڤالمة.

وأبدى الحضور إعجابهم بالمسرحية التي عالجت واقعا معاشا، حسب ما أكده لـ “وأج” الطالب الجامعي رشيد منصف الذي اعتبر المسرحية “جد جريئة ومعبرة”، فيما ذهبت السيدة سعيدة أمغار (ربة بيت متقاعدة من قطاع التعليم) إلى القول بأن الطابع الكوميدي للمسرحية لم يغط كثيرا على الإيحاءات السياسية والرسائل التي أراد أبطال المينة إيصالها للمتلقي.

ويندرج هذا العرض المسرحي ضمن البرنامج الذي أعده مسرح باتنة الجهوي إحياء لسهرات الشهر الكريم والمتضمن 22 عملا مسرحيا لمسارح وتعاونيات وجمعيات مسرحية من مختلف أنحاء الوطن إلى جانب عروض أخرى من باتنة.

ق/ث