أمهلت مصالح ولاية العاصمة الراغبين الاستثمار في الشعب المرجانية حتى الأسبوع القادم للمشاركة في المزايدة الخاصة باستغلال الحيوان البحري الذي تم تعليق استغلاله لأكثر من 20 سنة، وهي الفترة المسموحة لإعادة نموه من جديد وهذا بسبب الصيد الجائر الذي كاد يقضي على هذه الثروة النادرة التي تورطت فيها حتى المافيا الدولية خلال العقود الماضية نظرا لأهمية المرجان لدى كبرى الشركات في صناعة الأسلحة والمواد الصيدلانية وكذا التحف الفنية.
دعت مصالح ولاية العاصمة المهنيين في الصيد وبالأخص “مجهزي السفن” الراغبين المشاركة في المزايدة الخاصة باستغلال المرجان عن طريق الامتياز، إلى التقرب من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الجزائر لإيداع طلباتهم والحصول على معلومات أكثر حول سير هذه العملية التي سبق وأن انطلقت على أن آخر أجل لإيداع طلبات إبداء الرغبة سيكون الاثنين القادم، وهذا في أعقاب تحرير فرع استغلال الشعب المرجانية الذي عُلق لأكثر من 20 سنة حماية للمرجان الأحمر الذي تعرض لاستنزاف كبير على مدار سنوات طوال من قبل جزائريين وأجانب استغلوا غياب المتابعة على هذا الصيد ليحكموا قبضتهم، سيما وأن كمية المرجان المتواجدة في أعماق البحار بالجزائر تمثل نصف مخزون العالم ككل، وهو ما فتح أعين الطامعين عليه نظرا لاستعمالاته الواسعة التي تنوعت بين صناعة الأسلحة والمواد الصيدلانية، كما أنه مصدر كثير من التحف الفنية التي تحظى بالإقبال.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سيد أحمد فروخي قد أعلن بأن نشاط صيد المرجان الأحمر سيعاد فتحه خلال السنة الجارية وذلك بعد ضبط كل الشروط والترتيبات، موضحا بأن النصوص والقوانين التي تنظم هذا النشاط قد تم إعدادها للسماح باستغلال “عقلاني ومستدام” لهذه الثروة، ما يسمح بوضع حد للصيد الجائر لهذه الثروة وسيضمن بالإضافة إلى ذلك إقلاعا اقتصاديا أكيدا من خلال استحداث مناصب عمل وتحقيق القيمة المضافة والنهوض بالحرف المتعلقة بالتحويل
والتعاونيات مع مختلف الشركاء على غرار الجامعة.
إسراء. أ
