فيما يعاني السكان من غياب متطلبات الحياة الكريمة.. قرية “سيدي يحيى” بالأربعطاش بعيدة عن اهتمامات المسؤولين

elmaouid

يعاني سكان قرية “سيدي يحيى” بالأربعطاش غرب بومرداس البؤس والحرمان من كل متطلبات الحياة الكريمة، فهي بعيدة كل البعد عن اهتمامات المسؤولين الذين في كل مرة يديرون ظهرهم تجاه جملة المطالب المرفوعة.

لدى زيارتنا لقرية “سيدي يحيى” بالأربعطاش غرب بومرداس، تجلت لنا منذ الوهلة الأولى كل مظاهر البؤس والحرمان التي يعيشها القاطنون بسبب غياب أهم متطلبات الحياة الكريمة، بداية بغياب الماء الشروب في عز الصيف وأزمة فيروس “كورونا”، ما أدى بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي أثقلت أسعارها كاهلهم خاصة بالنسبة للعائلات الفقيرة التي أدى بها الوضع إلى اللجوء للآبار لاستعمال المياه للشرب والغسيل والطبخ، وكذا غياب التهيئة الحضرية في ظل تواجد الطرقات في وضعية كارثية حتى بدون تساقط الأمطار ما عرقل سير الراجلين وأصحاب المركبات.

وقد أكد سكان قرية “سيدي يحيى” بالأربعطاش في هذا السياق أن طرقات قريتهم لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية و برك، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم، ما يعرض العديد من السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

كما كشف السكان عن وجود نقائص أخرى بقريتهم لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار الانتشار الكبير للنفايات في عز أزمة فيروس “كورونا” ما أقلقهم وجعلهم يناشدون المسؤول الأول عن البلدية من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي أرقتهم خاصة في هذا الفصل ومع أزمة تفشي وباء “كوفيد 19″، إضافة إلى نقص الإنارة العمومية بالقرية ما جعلها تدخل في ظلام دامس بمجرد سقوط أولى خيوط الليل، الأمر الذي أربك السكان وجعلهم يقبعون في منازلهم حتى في عز حرارة الصيف خوفا على حياتهم وأملاكهم في ظل انتشار الاعتداءات والسرقات من قبل المجرمين الذين حولوا القرية إلى مسرح لمختلف الجرائم.

هذا، ويبقى مشكل غياب المرافق الرياضية من بين أهم مطالب الشباب الذين يعانون من انعدام أدنى مرافق الترفيه، مبدين استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء النقص الفادح للمرافق الترفيهية والرياضية التي تهتم بفئة الشباب، كملاعب جوارية وقاعات رياضية، حيث أكد الشباب أن عدم توفير هذه الهياكل يساهم بشكل كبير في انحرافهم وانغماسهم في الآفات الاجتماعية الخطيرة نتيجة الروتين اليومي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى العناء الذي يتكبدونه للتنقل إلى القرى المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم.

وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يزاول فيه قاطنو قرية “سيدي يحيى” بالأربعطاش غرب بومرداس حياتهم اليومية، يأمل هؤلاء أن تجد السلطات المحلية حلا لجملة المشاكل التي تعترض حياتهم اليومية.

أيمن. ف