فيما يطالب القاطنون بتحسين مستواهم المعيشي… قرية “أولاد بودخان” تعاني العزلة والتهميش

فيما يطالب القاطنون بتحسين مستواهم المعيشي… قرية “أولاد بودخان” تعاني العزلة والتهميش

وجّه سكان قرية “أولاد بودخان” بشعبة العامر جنوب شرق بومرداس نداء استغاثة للمسؤول الأول عن البلدية من أجل التدخل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسّن مستواهم المعيشي.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “أولاد بودخان” بشعبة العامر جنوب شرق بومرداس لدى تنقلنا إلى المنطقة أكدوا لنا أنهم يعانون مشاكل بالجملة أثرت على مسيرتهم الحياتية، مطالبين الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، النظر في انشغالاتهم، وبالتالي تحسين وضعيتهم المعيشية التي هي في تدهور مستمر من سنة لأخرى.

يأتي في مقدمة المشاكل التي تتربص بيوميات قاطني قرية “أولاد بودخان” بشعبة العامر جنوب شرق بومرداس، غياب التهيئة الحضرية، فطرقات القرية في وضعية مزرية بحاجة إلى صيانة عاجلة، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب المركبات الذين يتركونها خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب، فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يوميات السكان الذين يغلقون نوافذهم في عز حرارة الجو خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.

غياب قاعة علاج بالقرية مشكل آخر تطرق إليه القاطنون ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى إلى قاعات العلاج الموجودة بالقرى الأخرى، ما كبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها، آملين أن تتدخل السلطات وتبرمج مشروع إنجاز قاعة علاج تتوفر على كامل الضروريات التي من شأنها أن تنهي معاناة المرضى من التنقل حتى إلى البلديات الأخرى حتى وإن كان ذلك من أجل إبرة أو تغيير ضمادات.

كما يحتاج شباب القرية إلى مختلف المرافق الرياضية والترفيهية كالملاعب الجوارية وفضاءات الترويح عن النفس التي من شأنها أن تجنبهم عناء التنقل حتى إلى وسط البلدية من أجل ملء أوقات فراغهم من جهة، وتقيهم من دخول عالم المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى من جهة أخرى.

ناهيك عن مواجهتهم لنقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار انتشار النفايات على حواف الطرقات ما حولها إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها، الإنارة العمومية غائبة بالقرية، الأمر الذي حوّل حياة السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق في الفترة الليلية في ظل انتشار اللصوص والمجرمين في الفترة المسائية في ظل اغتنامهم الفرصة، الأمر الذي حرم السكان من نعمة الراحة في قريتهم وغيرها من المشاكل الأخرى التي تعرقل يوميات السكان الذين يوجهون نداء استغاثة للسلطات المعنية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل التدخل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من المعاناة والعزلة التي هم فيها منذ سنوات عدة..

أيمن. ف