فيما يسمى بعيد العرش.. اقتحامات كبيرة للأقصى والاحتلال يمنع دخول المصلين

فيما يسمى بعيد العرش.. اقتحامات كبيرة للأقصى والاحتلال يمنع دخول المصلين

 

اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، بالتزامن مع منع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المصلين والمرابطين.

وأكد أحد حراس المسجد الأقصى، أن “قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، منعت من هم دون سن الأربعين عاما من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، كما أنها شددت من إجراءاتها بشكل كبير”.

وأوضح الحارس الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديثه لـ”صفا”، أنه “لا يوجد عدد من المصلين أو المرابطين داخل الأقصى”، مضيفا أن “المسجد فارغ؛ بقي من المصلين بعد صلاة الفجر نحو 60 مصليا فقط”.

وذكر أن عددا من الضباط الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى ،الثلاثاء، وقاموا بالتصوير بداخله، تمهيدا لاقتحام المتطرفين الإسرائيليين، في حين انتشرت قوات كبيرة من الجيش خارج المسجد الأقصى وعلى أبوابه.

وبعد السابعة بقليل، فتحت قوات الاحتلال باب المغاربة وبدأ اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

وبشكل متواصل، يقوم بعض المقتحمين للأقصى بأداء طقوس وصلوات تلمودية في داخل وعلى أبواب الأقصى، إضافة إلى تنفيذ جولات استفزازية.

وسبق أن حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، كما نقلت عنها “صفا”، من الأخطار المترتبة على تصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في فترة الأعياد اليهودية وبالذات في “عيد العرش”.

وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لـ”عيد العرش” استجابة للدعوات الصادرة من جمعيات الهيكل الاستيطانية الإسرائيلية، ويستمر العيد المذكور حتى 17  أكتوبر الجاري.

وعملت الجماعات اليهودية المتطرفة على حشد أكبر عدد لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، وقد طالبت جماعات الهيكل المتطرفة جمهور المقتحمين بقراءة جماعية للتوراة داخل الأقصى بصوت عال، وعممت عليهم بعض النصوص.

وفي هذا العيد، تحاول جماعات الهيكل المتطرفة إدخال القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة إلى استمرار أداء صلوات وطقوس تلمودية في باحات الأقصى.

ويتزامن ما سبق، مع تصاعد المواجهات والتوتر داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق بعض المناطق في ظل عملية البحث عن منفذ عملية شعفاط ، السبت، التي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين، جراح أحدهما خطيرة.

حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي وحكومته وجيشه مسؤولية العدوان الخطير الذي يقع على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين في ساحاته وبداخله.

وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحفي وصل وكالة “صفا”:” الشعب الفلسطيني لن يغفر  للعدو، والمقاومة في كل مكان لن تتهاون في حماية المقدسات وتدفيع المستوطنين ثمن إرهابهم وانتهاكاتهم بحق القرآن الكريم والمقدسات في القدس والخليل وكل فلسطين.

وأضاف أن  “صمت الدول والحكومات العربية والإسلامية إزاء ما يحدث هو أمر مدان ومستنكر”.

وتابع سلمي، “هذا الصمت أمام ما يجري من عدوان بحق الأقصى والمقدسيين يدق ناقوس الخطر، وهو غير مبرر ويشجع العدو على مزيد من العدوان والإرهاب”.

واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام “عيد العرش” العبري.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها “جماعات الهيكل” لجمهورها من المستوطنين لتنظيم أكبر اقتحام للأقصى اليوم.