فيما يحقق  الجيش السورى  نجاحات عسكرية مهمة على الأرض، موسكو تعلن…..قوات التحالف تساهم فى دعم الإرهاب بسوريا

elmaouid

 قال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو”إن استفزازات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة يساهم فى توسيع أنشطة المنظمات الإرهابية فى سوريا”، وأضاف شويغو امس  الجمعة  ” أنه بعد قصف الطيران الأمريكى الطائرة السورية فى منطقة الرصافة فى جنوب محافظة الرقة، أوقفت وزارة الدفاع الروسية الاتصالات مع الجانب الأمريكى فى إطار مذكرة التفاهم حول الوقاية من الحوادث وضمان سلامة الطيران ” .

وأعلن شويغو أن إجراءات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تقتصر حاليا على المناطق المتفق عليها فى منطقة التنف جنوب سوريا وشرقى الفرات.وفيما يتعلق بمناطق تخفيف التصعيد،أكد وزير الدفاع الروسى ” أن روسيا وتركيا وإيران ينتهون حاليا من تجهيز وثائق تحدد حدود مناطق تخفيف التصعيد فى سوريا ونظام المراقبة”.وكشف أن اجتماع أستانا القادم من المفترض أن يبحث مسألة إنشاء لجنة سورية للمصالحة الوطنية. كما أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويغو، أن الجيش السورى يحقق نجاحات عسكرية مهمة فى عدد من المدن والحدود السورية.واضاف قائلا إن القوات الحكومية فى سوريا نجحت فى الشهر الحالى فى بسط سيطرتها على أراض تتجاوز مساحتها 12 ألف كيلومتر مربع بما فى ذلك 69 بلدة.. مشيرا إلى أهمية الدعم الجوى الروسى للعمليات البرية السورية ضد الإرهابيين.وأضاف أن عملية المصالحة فى سوريا مستمرة إذ انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار حتى الآن 228 فصيلا من فصائل المعارضة المسلحة.. فيما وقع ممثلو 329 بلدة سورية على اتفاقات حول الانضمام إلى الهدنة ليبلغ العدد الإجمالى للبلدات التى يشملها نظام وقف إطلاق النار 1864. من جهتها أكدت الأمم المتحدة أن مناطق تخفيف التوتر الـ4 فى الأراضى السورية تشهد استقرارا وهدوءا ثابتا، ما انعكس إيجابيا على وضع المدنيين المقيمين فيها . من جانب اخر أدانت وزارة الخارجية السورية ما أسمته بـ”ادعاءات الولايات المتحدة بشأن وجود نوايا لدى دمشق لشن هجوم كيماوىس، واصفة تلك “الادعاءات” بـ”المضللة والعارية عن الصحة والتى لا تستند إلى معطيات أو مبررات”.واضافت دمشق أن “الاتهامات الأمريكية لا تهدف إلا إلى تبرير عدوان جديد على الدولة السورية بذرائع واهية، كما جرى فى الاعتداء الأمريكى على مطار الشعيرات، والتستر على الاعتداءات التى يقوم بها التحالف الدولىس.وأكد إدانتها للتهديدات الأمريكية ورفضها جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن أى عدوان على جيش سوريا وشعبها يخدم التنظيمات الإرهابية ويخالف مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت – بشدة – الرئيس السورى بشار الأسد من شن هجوم كيميائى جديد فى البلاد، وقالت  أنه سيدفع “الثمن باهظا” فى حال أقدم على عمل كهذا.من جهة اخرى قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المنسق لحالات الطوارئ ستيفن أوبراين مؤتمر صحفى ، إن توقيع روسيا وإيران وتركيا فى 4 ماي الماضي، ضمن إطار مفاوضات أستانا على مذكرة تخفيف التوتر فى سوريا، أفسح المجال لتحسين أوضاع العديد من المواطنين السوريين الذين يعانون من الحرب الأهلية الدائرة فى بلادهم.وأشار المسؤول الأممى إلى أهمية أن ينجح هذه المشروع، معربا فى الوقت نفسه عن قلق الأمم المتحدة الشديد إزاء الأوضاع المتفاقمة فى المناطق التى لا تشملها مذكرة التخفيف، لا سيما فى محافظة درعا، حيث أسفرت عمليات قتالية وغارات جوية عن مقتل مدنيين وتدمير مرافق عامة، علاوة على تدهور الأوضاع الإنسانية فى شمال شرق سوريا ووصولها إلى مستوى كارثي، على خلفية إطلاق المرحلة الحاسمة لعملية تحرير مدينة الرقة من قبضة إرهابيى “داعش”.ودعا أوبراين جميع أطراف النزاع إلى إعارة المزيد من الاهتمام إلى حماية المدنيين واتخاذ خطوات عاجلة لمنع وقوع هجمات على موظفى المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى المساعدة فى البحث عن 29 موظفا أمميا اختطفوا أثناء تأدية مهامهم، وتحريرهم.