مكنت وديتا مالي والسويد، اللتين لعبهما الخضر خلال تربص نوفمبر، من الوقوف على العديد من النقائص التي باتت تفرض على المدرب جمال بلماضي تدعيم المنتخب بمواهب شابة، فيما توقع الكثير من المحللين أن عوار سيكون أحسن خليفة للاعب سفيان فيغولي، الذي ترك فجوة كبيرة في وسط ميدان محاربي الصحراء.
لقد أظهرت وديتا مالي والسويد، اللتان لعبهما المنتخب الوطني خلال تربص نوفمبر الجاري، العديد من الفجوات والنقائص التي تفرض على المدرب جمال بلماضي تدعيم “الخضر” بمواهب شابة تحسباً للاستحقاقات المقبلة على غرار كأس إفريقيا 2023 والتي تقام في ساحل العاج، وكذا كأس إفريقيا 2025 والتي أعلنت الجزائر ترشحها لاستضافتها رفقة عدد من الدول.
ويرى المتتبعون لأخبار المنتخب الوطني الجزائري، أن عوار سيكون أحسن خليفة للاعب سفيان فيغولي، الذي ترك فراغاً رهيبا منذ ابتعاده عن الخضر كونه من دون فريق منذ مدة، وهذا لكون لاعب ليون الفرنسي يتميز كذلك ببناء اللعب وقيادة الهجمات من خط الوسط، والذي يعد المشكل الذي يطرح اليوم في المنتخب منذ رحيل فيغولي.
ويعاني “الخضر” منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة، من مشكل في بناء اللعب وصعوبة كبيرة في الإنتقال من الوضعية الدفاعية إلى الهجومية، وذلك نظرا لغياب صانع ألعاب حقيقي عن صفوفه في الآونة الأخيرة، المشكل الذي بات يؤرق الناخب الوطني والجماهير الجزائرية، فيما يعول جمال بلماضي على حسام عوار الذي أبدى رغبته في تمثيل الخضر وذلك حسب تصريحات صحفية فرنسية، ليكون كأحسن بديل لتعويض سفيان فيغولي، والذي لم يعد يعتمد عليه بسبب بعده عن أجواء المنافسة.
ويبدو أن حسام عوار سيكون الاسم الثالث الذي سيشكل التدعيم الجديد لمنتخب الجزائر، بعد ريان آيت نوري، ظهير أيسر وولفرهامبتون الإنجليزي، وجناح تولوز الفرنسي فارس شعيبي، وهذا ما لمّح إليه المدرب جمال بلماضي في آخر تصريحاته.
ونقل موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تصريحات المدرب بلماضي، وفيها رد على الإضافة التي يُمكن أن يُقدمها عوار، حيث قال: “حسام عوار لديه القدرة على اللعب بين الخطوط، وهذه الخصائص التي لا نراها تتوفر عند كل اللاعبين”، في حين أن بلماضي من النادر أن يتكلم عن لاعبين بعيدين عن تمثيل المنتخب الجزائري.
وأضاف المدرب بلماضي قائلاً: “يمكن أن يكون ريان آيت نوري نظير يوسف عطال على اليسار، حيث يتمتع بالسرعة ويتوغل إلى داخل منطقة الخصم بالكرة ويحسن التمركز، إنهم لاعبون مثيرون للاهتمام”.
ع.ب