فيما يؤكد والي بومرداس أن ملف الشاليهات سيُطوى قبل نهاية سنة 2017…قاطنو البيوت الجاهزة بالناصرية يطالبون بالترحيل

elmaouid

ما تزال العائلات القاطنة بشاليهات الناصرية شرق بومرداس تنتظر الترحيل إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت 14 سنة كاملة في تلك البيوت التي أكل الدهر عليها وشرب نظرا لاهترائها بالكامل وغياب فيها مرافق الحياة اليومية.

جددت العائلات القاطنة بشاليهات الناصرية شرق بومرداس مطلبهم بالترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة في ظل المعاناة التي يعيشونها في تلك السكنات التي لم تعد تصلح لإسكان البشر فيها نظرا لاهترائها وتصدع جدرانها، الأمر الذي يعاني منه القاطنون في فصل الشتاء بسبب تسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم. أما في فصل الصيف، فإن الحرارة تعيق جلوسهم فيها.

“الموعد اليومي” تنقلت إلى شاليهات الناصرية، أين كان لها حديث مع بعض القاطنين الذين أكدوا لنا أنهم يعانون كثيرا في تلك البيوت الجاهزة التي تم ترحيلهم إليها بصفة مؤقتة بسبب خراب بيوتهم إثر الزلزال الذي ضرب الولاية في 2003، غير أنه  بعد مرور 14 سنة كاملة على الكارثة، ما يزال هؤلاء يقبعون في تلك البيوت التي انتهت صلاحياتها خاصة أمام تآكل الأسقف والجدران وتسرب مياه الأمطار كلما تساقطت إلى داخل هاته السكنات، ما تسبب في انتشار العديد من الأمراض في أوساط السكان وعلى رأسها الأمراض الصدرية كالربو وبعض الأمراض الجلدية كالحساسية بفعل الرطوبة.

كما يعاني السكان من غياب أدنى الضروريات الأساسية على غرار الغاز الطبيعي، حيث ما يزالون يجرون وراء قارورات غاز البوتان، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب خاصة في فصل الصيف.

بالإضافة إلى تلك النقائص، فإن سكان الحي طرحوا انشغالات أخرى على غرار غياب الإنارة العمومية وهو ما نجم عنه انتشار حالات السرقة والاعتداءات بمجرد حلول الظلام، انتشار النفايات ما حول المنطقة إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس

وجعلها الملاذ المفضل للحشرات والكلاب الضالة.

أمام جملة المشاكل التي يعاني منها سكان شاليهات الناصرية، فإنهم يطالبون المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم والي ولاية بومرداس مدني فواتيح بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم في تلك الشاليهات التي أعاقت حياتهم اليومية.

من جهته، والي ولاية بومرداس أكد أن ملف شاليهات ولاية بومرداس سيطوى نهائيا قبل نهاية سنة 2017، أين سيتم ترحيل جميع العائلات القاطنة بها عبر مختلف بلديات الولاية إلى سكنات لائقة، وبالتالي إنهاء معاناتهم.