الجزائر- عرفت نشاطات فرق الشرطة لناحية الوسط في 2016 طفرة نوعية مقارنة بـ 2015، خاصة في ما يخص التغطية الامنية التي بلغت نسبة 96 بالمائة في الدوائر، كما عرف منحنى القضايا المسجلة ارتفاعا بنسبة 3.5
بالمائة، وبلغ عددها 88605 قضية، بعد أن كان 85495 قضية في 2015، كما لوحظ تطور ملموس لآداء والنتائج المحققة من طرف الشرطة، بحسب ما أكد، الإثنين، مراقب الشرطة والمفتش الجهوي لشرطة الوسط رابح محمود لدى تقديمه للحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الشرطة لناحية الوسط، هذا راجع للأداء المتميز لعناصر الشرطة، ونشاطاتها الوقائية والردعية ومحاربة أوكار الجريمة.
وبحسب الأرقام التي كشف عنها رابح محمود، عرف المنحنى الإجرامي في 2016 انخفاضا بنسبة 5.3 بالمائة مقارنة بـ 2015، حيث انخفض إلى 29780 جريمة، بعدما كان 31360 جريمة في السنة الماضية، على رأسها الضرب والجرح العمديان، يليها القتل العمدي بـ 51 جريمة، عولجت منها 49 قضية، حيث تتصدر الجزائر العاصمة قائمة الولايات الأكثر تسجيلا للجرائم الماسة بالأشخاص بـ 10684 جريمة، تليها الشلف والبليدة، كما تمت معالجة كل هذه الجرائم بنسب عالية من طرف مديريات الشرطة.
أما فيما يخص الجرائم الماسة بالممتلكات، فعرفت في 2016 انخفاضا بنسبة 5.83 بالمائة، بلغت 29283، بعد أن سجل 30993 جريمة في 2015، احتلت العاصمة رأس قائمة هذا النوع من الجرائم، تلتها البليدة والشلف أيضا، أولها سرقة السيارات، والسرقة بالتهديد والعنف والخطف، تمت معالجتها بنسب متفاوتة.
من جهة أخرى، عرفت الجرائم الماسة بالأسر والآداب العامة منحنى تصاعديا بنسبة 10.78 بالمائة، عالجتها مصالح الأمن بنسب أكثر من 80 بالمائة في أغلبها، أبرزها الفعل المخل بالحياء والتحريض على الفسق والاغتصاب، وتأتي الجزائر العاصمة والشلف والبليدة دائما على رأس الولايات الأكثر تسجيلا لهذه الجرائم.
وتطرق مراقب الشرطة رابح محمود أيضا إلى أرقام جرائم الاقتصاد والمالية، التي عرفت منحنى تصاعديا بنسبة 10.21 بالمائة، حيث سجلت 3777 قضية في 2016، و3391 قضية في 2015، أيضا عالجتها مصالح الشرطة بنسب عالية تفوق 77 بالمائة، سجلت أكثرها بالعاصمة والبليدة والشلف، كما سجلت أيضا 372 جريمة معلوماتية في السنة الماضية، عولجت منها 221 قضية، أي بنسبة 59.40 بالمائة، على رأسها الجرائم الماسة بالأشخاص، والاحتيال عبر الأنترنت، أغلبها بالعاصمة والبليدة وتيبازة.
أما عن جنح الأحداث، فقد بلغ العدد الإجمالي للقضايا المسجلة في 2016، 1786 قضية، عولجت 1694 قضية منها، مقابل 1795 قضية في 2015، عالجت منها مصالح الأمن 1672، أي أن هذه الجرائم سجلت انخفاضا بنسبة 0.5 بالمائة، أهمها الجرائم الماسة بالأشخاص والماسة بالآداب العامة والممتلكات.
وعن جرائم المخدرات، فقد عرفت منحنى تصاعدي جدا بنسبة 29.01 بالمائة في 2016 مقارنة بـ 2015، التي سجلت فيها 10927 قضية، مقابل 15394 قضية في 2016، عولجت ايضا بنسب كبيرة، أهم هذه الجرائم هي حيازة المخدرات واستهلاكها ،والتجارة غير المشروعة في المخدرات، سجلت أكثرها بالعاصمة والبليدة وتيبازة والشلف.
وفي السياق ذاته، عرف القنب الهندي والهيروين انخفاضا في 2016 مقارنة بـ 2015، قابله ارتفاع ملحوظ في الكوكايين والحبوب المهلوسة المحجوزة التي زادت بـ 11 ألف قرص عن 2015.
كما كشفت الأرقام عن العمليات التي قامت بها الشرطة لناحية الوسط في 2016، هذه الأخيرة بلغت أرقاما معتبرة على رأسها العاصمة بـ 38196 عملية، تليها البليدة بـ 1159، والبويرة بـ 2865 عملية، كما بلغ عدد الأشخاص محل مراقبة الهوية بالعاصمة 386166 شخص، تليها تيبازة بـ 61136 شخص وتيزي وزو بـ 39031 شخص، كما تأتي العاصمة دائما في صدارة الولايات التي بها عدد أكبر من الأشخاص المبحوث عنهم وحاملي الأسلحة المحظورة وحيازة المخدرات.
أما عن نشاطات مصالح الأمن العمومي في 2016، فقد سجلت 4412 حادث مرور بزيادة 12 حادثا عن 2015، بـ 5270 جريح و174 قتيل بانخفاض 46 شخص، أغلبها بالعاصمة والمسيلة والشلف.
كما سجلت الإحصاءات ارتفاعا في النشاطات الوقائية والردعية، كذا عمليات حفظ النظام والمراقبة الشرطية في 2016 مقارنة بـ 2015، أدت إلى جرح العديد من أعوان الشرطة، وتسجيل خسائر مادية منها سيارات تابعة للمديرية العامة لأمن الوطني، خاصة التدخلات في الملاعب التي تروج العديد من الجهات على أن الشرطة تخلت عنها، وفي كل مرة تسجل إصابات لأعوان الشرطة وخسائر مادية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني.
كما كشف مراقب الشرطة محمود للموعد اليومي في سياق آخر أن مصالح الأمن سجلت نتائج أولية إيجابية لمخطط الإنذار الوطني لمكافحة اختطاف الأطفال، أهمها طمأنة المواطن، لكن لم تسجل أي قضايا نوعية في قطاع الاختصاص، لأن هناك مبالغة في التبليغ بالاختطاف من الأولياء وأحيانا يكون الاختفاء ظرفيا للأطفال، مؤكدا أن المخطط في حيز الخدمة وفي تجاوب مع المواطن.