الجزائر- يعرض الوزير الأول عبد المجيد تبون مخطط عمل حكومته على المجلس الشعبي الوطني هذا الثلاثاء مساء على أن تنطلق بعد ذلك مناقشات النواب التي ستدوم خمسة أيام ويتم بعدها رد الوزير الأول على
استفساراتهم لينتهي بتصديق المجلس الشعبي الوطني على مخطط عمل الجهاز التنفيذي.
وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، فإن مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الفارط نزل إلى مقر المجلس الشعبي الوطني يوم الخميس الفارط من أجل الاطلاع عليه، والنظر في تفاصيله خاصة، على أن يعرضه الوزير الأول عبد المجيد تبون على نواب المجلس الشعبي الوطني كما ينص عليه الدستور يوم الثلاثاء مساء وهي سابقة أولى في تاريخ العمل البرلماني في الجزائر ويكون تبون فضل عرضه ليلا حتى يتمكن النواب من استيعاب هذا المخطط على أن تتواصل جلسات المجلس الشعبي الوطني لمناقشة هذا المخطط وتقديم الاقتراحات كما يخوله القانون وتستمر المناقشات إلى الأحد القادم على أن يعاود الوزير الأول عبد المجيد تبون النزول إلى المجلس الشعبي الوطني للرد على استفسارات النواب ليتم بعد ذلك عملية التصديق على مخطط أول حكومة منبثقة عن الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي الفارط.
وسيجد الوزير الأول عبد المجيد تبون دون شك أريحية تامة في تمرير مخطط عمله لعدة اعتبارات أولها أن حزبه جبهة التحرير الوطني يسيطر على أغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني وعددها 166 مقعدا، كما يحوز التجمع الوطني الديمقراطي شريك الأفالان الذي اعلن أيضا دعم حكومة عبد المجيد تبون على 100 مقعد، ناهيك عن مقاعد تجمع أمل الجزائر والاحرار ومقاعد حزب العمال وهي كلها أحزاب سياسية وكتل برلمانية سارعت إلى اعلان دعمها لتعيين الوزير الأول عبد المجيد تبون ومخطط عمل حكومته الذي يرتكز أساسا على مواصلة تنفيذ البرنامج التنموي للمخطط الخماسي 2014 /2019 لاسيما ما تلعق بتوفير السكن بمختلف صيغه وكذا دعم المنتوج الوطني وترقية الاستثمارات الوطنية بالإضافة إلى دعم الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية والحفاظ على مبدأ التضامن الوطني والوقوف إلى جانب الفئات الهشة والمحرومة وتفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية.