استشهد شاب فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون، الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس، بالتزامن مع اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب سائد الكوني في العشرينيات من العمر استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة “التعاون” من المدينة.
وذكرت المصادر ذاتها، أن ثلاثة فلسطينيين على الأقل أصيبوا برصاص الاحتلال الحي، وجرى نقلهم إلى المستشفى، لتلقي العلاج.وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أشرف كوسا من حي التعاون، وتقي الدين بوشكار، من حي المساكن الشعبية في مدينة نابلس.
اقتحمت مجموعات من المستوطنين الأحد، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني.وقال الناشط المقدسي فخري أبو دياب، إن “توترا شديدا يشهده الأقصى، في حين تنتشر قوات الاحتلال في كل باحات وساحات المسجد المبارك”.وأضاف في حديثه لـ”صفا”: “بدأت مجموعات المتطرفين في اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال”.
وأكد أبو دياب أن “قوات الاحتلال زادت من تواجدها على أبواب الأقصى، حيث إنها أعاقت دخول المقدسيين إلى المسجد الأقصى”.وكثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي.
دخل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة في حالة تأهب أمني قصوى بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية ورأس السنة العبرية، حيث فرض إغلاقا كاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
وذكر موقع “صفا”، أن “الجيش الاحتلال في ظل تزايد العمليات في الآونة الأخيرة، عزز السبت نظامه الأمني المتوتر إلى أقصى حد، بسبب عطلة الأعياد اليهودية التي سيحتفل بها ابتداء من الأحد”.
وأفاد الموقع بأن “أكثر من 25 كتيبة تعمل حاليا في منطقة الضفة الغربية، وتقرر تعزيز قطاع نابلس بدورية “جولاني” خلال الأعياد اليهودية”.
ونبه بأن “النشاط الاستخباراتي والعملياتي تركز على شمال الضفة الغربية، كما هو الحال في رام الله وجبل الخليل، ليتم الحفاظ علي الهدوء التام؛ بهدف خلق إغلاق قدر الإمكان على منطقة خط التماس”.
وفي ذات السياق، نشرت سلطات الاحتلال المئات من قوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى تعزيزات ، الأحد حول البلدة القديمة وشرقي المدينة ومناطق الاحتكاك في القدس المحتلة.وفي أعقاب التصعيد الأمني، تقرر في جهاز الشرطة زيادة اليقظة إلى أعلى مستوى؛ بهدف الوصول الآمن لآلاف الزوار (المقتحمين) إلى القدس، وإلى حائط البراق والحرم القدسي على وجه الخصوص”.
ويبدأ جيش الاحتلال في تفعيل الإغلاق الكامل للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الأحد، مع دخول رأس السنة العبرية وفترة الأعياد اليهودية، والثلاثاء سيتم رفع الإغلاق.وعلى الرغم من كافة الإجراءات الإسرائيلية المتعددة والمعقدة و”اليقظة الشديدة”، إلا أن الموقع نبه إلى فشلها في منع تنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال، الذي قتل شابا فلسطينيا بإطلاق 4 رصاصات نحوه السبت، بزعم تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة “حفات جلعاد” غرب نابلس.وكثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي.