الجزائر- طمأنت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” المكتتبين الذي استخرجوا شهادات التخصيص لمكتبي عدل 2 المسجلين في 2013 والذين تفاجأوا بعدم تقدم مشاريعهم السكنية خاصة في المواقع الواقعة بالعاصمة وبأولاد فايت بالخصوص على العمل على منح الشقق المتبقية من حصة مكتتبي عدل 2001و2002 الذين رُفضت طعونهم.
وتسببت وكالة “عدل” في غضب الآلاف من المكتتبين من عدل 2 الذين استخرجوا مؤخرا شهادات التخصيص بسبب عدم استكمال المشاريع الخاصة بهم، على رأسهم الموجهون إلى مشروع 1190 و310 بأولاد فايت، ومشاريع عين المالحة وحتى برج البحري، ما جعل وزارة السكن تتحرك لفتح تحقيق في العملية بعد شكاوى تقدم بها المكتتبون الذين نظموا أنفسهم وأسسوا صفحات خاصة بهم على شبكات التواصل الاجتماعي “الفايس بوك”.
وبناء على المعلومات التي تحصلنا عليها من القائمين على صفحة مكتتبي عدل 2 الموجهين إلى أولاد فايت، فإن جهودهم قائمة من أجل استرجاع حقوق جميع المكتتبين الموجهين خاصة إلى موقع1190 الذي نسبة الانجاز فيه لا تتجاوز 45بالمائة، مؤكدين أنه بعد الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها بداية هذا الاسبوع أمام وكالة “عدل ” بسعيد حمدين تمكنوا من عقد اجتماع مع المدير العام “سعيد روبة “والذي اقترح على المكتتبين الذين لم تصل نسبة إنجاز سكانتهم 70 بالمائة إلى تغيير الموقع إلى “كيو “سيدي عبد الله، وهو المقترح الذي أثار ضجة كبيرة وسط المكتتبين رافضين التلاعب بهم على اعتبار أن لهم حق البقاء في سكناتهم على أن تكون جاهزة في أقرب وقت.
يأتي هذا في وقت قرر مدير وكالة “عدل “سعيد روبة، تحديد موعد هذه الايام من أجل التنقل إلى مواقع أولاد فايت مع ممثلي المكتتبين من أجل الوقوف على نسبة الاشغال وتحديد مواقع كل السكنات، على اعتبار أن المكتتبين لا يعرفون مواقع شققهم إلى غاية الآن خاصة وأن هناك عمارات لم تنطلق فيها الاشغال بعد.
يحدث هذا أمام ضغوط من وزارة السكن التي أمرت بفتح تحقيق واسع في مهازل توزيع شهادات التخصيص وما رافقها من تجاوزات مست عمليات توزيع السكانت، والتي أدت بداية هذا الاسبوع إلى حركة تغيير في مسؤولي وكالة عدل بعد تنحية المسؤول التجاري شمس الدين عمراوي، إثر اتهامه بالتورط في المشاكل التي يعاني منها مكتتبو عدل 2. مع العلم أنه المسؤول الوحيد الذي بقي لسنوات رغم التغييرات التي تقوم بها وزارة السكن في مسؤولي وكالة عدل بداية من عهد بن ايدير ثم بلعربي في انتظار معرفة مدى كفاءة “المدير الحالي ” سعيد روبة ” في إخراج الوكالة من مستنقع الفساد الذي طالها والذي مكن أشخاصا نافذين من الاستفادة من سكنات عدل 2 منذ أكثر من سنتين على رأسهم عمال في قطاع الإعلام والاتصال في عهد وزير السكن تبون.
سامي سعد