فيما قرروا الاستنجاد بنواب البرلمان وجمعيات أولياء التلاميذ لمساندتهم في إضرابهم… طلبة المدارس العليا على موعد مع الامتحانات بعد عيد الفطر

elmaouid

الجزائر- كشفت مصادر مطلعة أن المدارس العليا للأساتذة باشرت في برمجة تواريخ امتحانات الطلبة رغم وجود هؤلاء في إضراب منذ أزيد من أربعة أشهر، حيث سيتم  تنظيم امتحانات الفصل الأول بعد عيد الفطر  على أن

تؤجل امتحانات السداسي الثاني إلى ما بعد عطلة الصيف بعد إتمام دراسة كل الأسابيع المتأخرة.

وبناء على تقارير اجتماع اللجان العلمية بعدة مدارس عليا،  فإن متوسط عدد الاسابيع المدرّسة في المدارس العليا هو 5 أسابيع في حين أن عدد الأسابيع المتبقية 20 أسبوعا قبل عطلة الربيع، وعدد الاسابيع المتبقية بعد عطلة الربيع لغاية نهاية شهر جوان هو 11 أسبوعا، وعليه يتبقى 9 إلى 10 أسابيع قبل نهاية السداسي الاول وبناء على هذا تم تحديد وبرمجة إجراء الامتحانات المحتملة بعد عيد الفطر مباشرة.

وبحسب  التقارير ذاتها، فإنه ستتواصل الدراسة عاديا بعد العطلة الصيفية لمدة 9 أسابيع، قبل أن تبرمج امتحانات السداسي الثاني من 10 إلى 22 نوفمبر المقبل.

في المقابل باشرت المدارس بإعلام طلبتها بأن تعويض الدروس الضائعة سيتواصل  طيلة عطلة الصيف من أجل إتمام البرنامج قبل نوفمبر المقبل على أن يمنع الطلبة الذين كانوا في عطلة لأشهر طويلة  من الراحة في الصيف لضمان إنهاء موسمهم الدراسي الحالي قبل الانطلاق في موسم دراسي جديد مباشرة ومن دون انقطاع.

ويأتي هذا فيما هدد الطلبة بتجديد إضرابهم المفتوح بعد العطلة، متمسكين بجميع مطالبهم التي تتصدرها حقهم في التوظيف في ولاياتهم  وذلك طبقا للمواد 56/71 من قانون التوظيف وفقا لما جاء في المرسوم التنفيذي 08-315 المؤرخ في 11 أكتوبر 2008، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، المعدل والمتمم، والذي جاء فيه “منح الأولوية لخريجي المدارس العليا وتوظيفهم مباشرة بصفة أساسية “، كما تنص المادة الرابعة من قانون الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التعليم العالي والتربية على أن تلتزم وزارة التربية الوطنية بتعيين الطالب المتعاقد عند نهاية تكوينه بحسب العنوان الأصلي المدون في عقد الالتزام، بحسب تأكيد الطلبة.

وباشر الطلبة خلال عطلة الربيع  الاتصال بنواب المجلس الشعبي الوطني بمختلف تشكيلاتهم السياسية من أجل نقل وشرح قضيتهم انطلاقا من أسباب دخولهم في إضراب مفتوح وطرح كل انشغالاتهم ومطالبهم التي تتجاهلها الوزراة الوصية وهذا من أجل دفعهم إلى التدخل، باعتبارهم ممثلين للشعب، أمام الجهات المسؤولة.

كما دعوا جمعيات أولياء التلاميذ إلى مساندتهم وتوجيه رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل في قضيتهم  مع التواصل مع  كل أساتذة المدارس العليا للأساتذة من أجل التدخل والمساندة بأي طريقة.