عرفت أسعار السردين في الأيام الأخيرة بمعظم مسمكات ولاية بومرداس ارتفاعا قياسيا لم تشهده من قبل، ما أدى إلى عزوف العديد من المستهلكين عن شرائه لأن أسعاره لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد منهم خاصة ذوي الدخل المتوسط الذين كانوا يلجأون إليه تعويضا للحوم الأخرى سواء البيضاء أو الحمراء التي هي كذلك أسعارها مرتفعة كثيرا، الأمر الذي استاء له هؤلاء الذين يطالبون الجهات المسؤولة
وعلى رأسها مديرية الصيد البحري وكذا مديرية التجارة بمراقبة هؤلاء التجار الذين يرفعون في كل مرة الأسعار من دون الاكتراث للقدرة الشرائية للمستهلكين باعتبار أن همهم الوحيد هو الربح السريع فقط.
“الموعد اليومي” كانت لها جولة ميدانية استطلاعية خفيفة إلى بعض المسمكات المنتشرة بإقليم ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بخميس الخشنة وقدارة، أين لاحظت الارتفاع الكبير والمفاجئ لأسعار السردين، ما قابله عزوف العديد من المستهلكين عن شرائه، حيث وجدنا الأسعار تختلف من مسمكة الى أخرى، غير أن العامل المشترك بينها هو الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث تجاوز سقف 700 دج و الأخرى ما بين 570 دج و 800 دج وهو ما استاء له العديد من المواطنين الذين التقيناهم بالقرب من المسمكة من أجل الاستفسار عن الأسعار غير أنهم تفاجأوا لارتفاعها الذي تجاوز الحدود والقدرة الشرائية لهم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء هذا الارتفاع من دون سبب مقنع.
في حين البائعون وكذا الصيادون يرجعون سبب ارتفاع أسعار السردين بمعظم المسمكات المنتشرة بولاية بومرداس إلى قلة المنتوج، وبذلك نقص العرض يؤدي إلى رفع الأسعار، أما المستهلك فله رأي آخر، إذ يقول بأن سوق السمك في ولاية بومرداس بات بين أيدي أصحاب المضاربة، حيث أن أسعار السردين لم تنخفض طيلة أيام السنة وكانت تتراوح ما بين 500 دج و600 دج لترتفع في الأيام الماضية إلى حدود 700 دج و800 دج، وهو ما يؤدي إلى عزوفهم عن اقتنائه، وبالتالي عدم أكله حتى وإن كانت الولاية تعد من الولايات المشهورة بالإنتاج الوفير لهذه الثروة السمكية.
أيمن.