الجزائر -كشفت كتابة الدولة الأمريكية أن الجزائر حققت “تقدما هاما” من حيث شفافية الميزانية، رفقة 11 دولة أخرى، مؤكدة أن وثائق الحكومة ومعطياتها حول الميزانية “موثوقة” و”متاحة للعامة”.
وفي تقرير لكتابة الدولة لسنة 2017 حول شفافية الميزانية في العالم الذي نشر الثلاثاء بواشنطن، جاء أن “الجزائر حققت تقدما هاما خلال الفترة موضوع المراجعة بنشرها لتقارير التدقيق في (المالية العمومية) في أجل معقول”، مشيرة أن المعطيات التي تتضمنها ميزانية الدولة “موثوقة و أن الحكومة نشرت بصفة دورية تقارير عن أداء الميزانية”، مضيفة أن مجلس المحاسبة (الهيئة العليا لمراقبة مالية الدولة) راقب أداء الميزانية ونشر تقاريره التقييمية على موقعه في الأنترنت في أجل معقول.
كما تطرق ذات التقرير إلى حسابات التخصيص الخاصة بالخزينة، مشيرا إلى أنها لا تدخل في ميزانية الدولة وأنها تخضع لتدقيق نشرت نتائجه، مؤكدا أن مقاييس منح العقود ورخص استغلال الموارد الطبيعية بالجزائر مقننة وهي مطابقة لأحكام القانون الجزائري.
تجدر الإشارة إلى أن كتابة الدولة الأمريكية تعد تقرير شفافية الميزانية كل سنة بالتنسيق مع كل الهيئات الفدرالية المختصة، بغية تحديد الحكومات المؤهلة للاستفادة من المساعدة المالية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر تقرير كتابة الدولة لهذه السنة أن 73 حكومة من أصل 141 مستفيدة من المساعدة الخارجية تستجيب لأدنى متطلبات شفافية الميزانية.
وختمت كتابة الدولة في تقييمها بأن 68 حكومة لا تستجيب لهذه المعايير وأن هناك 11 حكومة أخرى حققت تقدما ملحوظا من ناحية الاستجابة لهذه المتطلبات، علاوة على الجزائر، تضم هذه الفئة أوكرانيا والمجر وهايتي والعراق وجنوب السودان ومالي وموريتانيا وجيبوتي وغينيا وكمبوديا، مؤكدة أن مصر ولبنان والسعودية وبلدان عربية أخرى إفريقية و آسيوية لا تستجيب للمتطلبات الدنيا للشفافية في الميزانية.
ويحدد التقييم إذا ما نشرت الحكومات المستفيدة من المساعدة الخارجية للولايات المتحدة وثائق ميزانيتها للعامة مع حالات إيرادات ونفقات كل وزارة، بما في ذلك الأموال الممنوحة للمؤسسات العمومية.